تحالف القوى: تنصّل الحكومة دفعنا للاستعانة بالأميركيين لتحرير الأنبار

23 سبتمبر 2015
تحركات محافظ الأنبار كانت بتنسيق مع العبادي (فرانس برس)
+ الخط -

أكّد تحالف القوى العراقية، اليوم الأربعاء، أن تنصّل الحكومة دفع باتجاه الاستعانة بالقوى الدوليّة والإقليميّة لتحرير محافظة ‏الأنبار، منتقداً دعوات البعض لمحاسبة وإقالة محافظ الأنبار بذريعة تجاوز الصلاحيات وخرق الدستور وعقد اتفاقات وفتح الباب ‏أمام عودة القوات الأميركية للعراق من بوابة الأنبار، داعياً الحكومة إلى حظر المليشيات.‏


وقال التحالف، في بيان صحافي، إنّ "تقاعس وعجز القيادة العامة للقوات المسلحة عن دورها في تحرير مدننا المحتلة من داعش ‏بعد مرور أكثر من عام ونصف على احتلالها، وتنصل الحكومة عن وعودها في تسليح أبناء العشائر المقاتلة لتحرير مدنهم، ‏وعن إعادة النازحين إلى مدنهم وإنهاء معاناتهم، كلها أسباب دفعت الحكومات المحلّية وبدعم من سياسيي وبرلمانيي المحافظات ‏المحتلة وبموافقة الحكومة الاتحادية إلى تنسيق التعاون الدولي والإقليمي والعربي للمساهمة في تحرير مدنهم".‏

وأضاف أنّه "في الوقت الذي دعم كل الجهود الحكومية والشعبية الخيّرة لتحرير مدن محافظاته المغتصبة، إﻻّ أنّه لم يلمس حتى ‏اللحظة روحاً وطنية والتزاماً حكومياً لتحديد فترة زمنية لتحريرها، ناهيك عن التخبط في القرارات الأمنية وفقدان القيادة العامة ‏بوصلتها في السيطرة على تشكيلاتها المسلحة، وهو ما يدفع بكل شخص حريص على طرد داعش ويمنع تمدده أن يطرق كل ‏أبواب العون والمساعدة لاقتلاع هذا الوباء من أرضنا".‏

وشدّد على أنّ "كل الخطوات التي سار بها رئيس الحكومة المحلية في الأنبار وزياراته للوﻻيات المتحدة كانت بعلم وموافقة ‏وتنسيق حكومة العبادي، وليس بدون موافقتها، بما فيها استقدام القوات والسلاح وتجهيز أبناء العشائر المقاتلة ووفقاً للدستور"، ‏مبدياً استغرابه "من البيانات وتصريحات قوى تعد حتى هذه اللحظة خارج إطار الدستور، وتحظرها مواده ويعاقب عليها قانون ‏العقوبات العراقي"، في إشارة إلى بيان فصيلين من مليشيات الحشد الشعبي.‏

وكان فصيلان مليشياويان عراقيان، منضويان ضمن "الحشد الشعبي"، قد حذّرا حكومة محافظة الأنبار من خطورة القبول بوجود ‏أميركي جديد على الأراضي العراقية، مؤكّدين أنّها غير مخوّلة بالاتفاق مع طرف خارجي في قضايا تتعلق بـ"الأمن القومي"، ‏وحثّا الحكومة المركزيّة على دعم القوات الأمنية و"الحشد الشعبي" ورفض الاستعانة بالقوات الأجنبية.‏

يشار إلى أنّ مصادر عسكرية ومحلية عراقية كانت قد كشفت قي وقت سابق، لـ"العربي الجديد"، عن حراك أميركي واسع تمهيداً ‏لمعركة تحرير الرمادي ومنح العشائر دوراً أكبر فيها، بعد فشل القوات العراقية المشتركة، ممثّلة بالجيش ومليشيات "الحشد ‏الشعبي"، في استعادة محافظة الأنبار من تنظيم داعش، على الرغم من المعارك المستمرة منذ شهرين، والتي لم تسفر عن ‏تحقيق أي تقدم يُذكر مقابل ما ترتّب عليها من خسائر كبيرة في صفوف الجيش والمليشيات.‏

اقرأ أيضا: المليشيات تحذر الحكومة من الاستعانة بدعم أميركي لتحرير الأنبار