داود أوغلو يؤكد على أهمية العمليات العسكرية ضد الكردستاني

22 سبتمبر 2015
داود أوغلو: العمليات العسكرية دمرت 452 موقعاً للكردستاني (Getty)
+ الخط -
أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن العمليات العسكرية التركية الحالية ضد حزب العمال الكردستاني هي الأكثر تأثيراً منذ 30 عاماً، مشدداً على أن المسؤولين عن العمليات يولون اهتماماً كبيراً لعدم وقوع خسائر بين المدنيين، مستشهداً بحظر التجوال الذي فرضته الولاية في مدينة جيزرة، جزيرة بوطان، لحماية المدنيين أثناء العمليات ضد عناصر الكردستاني.

وأشار أحمد داود أوغلو، في حوار مع القنوات التلفزيونية الخاصة، يوم أمس الإثنين، إلى أن العمليات العسكرية دمرت 452 موقعاً لـلكردستاني، واستهدفت معسكرات كانت المنظمة تعتقد أنها سرية، وستكون بمنأى عن القصف، قائلاً، "نحن نعرف ما هي أجهزة المخابرات الموجودة في شمال العراق وماذا تفعل، وما هي أهدافها".

وشدد أحمد داوود أوغلو على أن العمال الكردستاني هو من عاد إلى التسعينيات، أما الدولة التركية فلم تعد إلى تلك الحقبة، قائلاً، "إن الدولة لم تعد لمنطق حقبة التسعينيات. إن أصيب أي مواطن من مواطنينا بأي أذى صغير، نفعل تجاهه ما يستوجبه القانون، وكل من يقوم الآن بجرائم الفاعل المجهول ويهدد الطائرات المدنية هو العمال الكردستاني".

وفي ما يخص الاستراتيجية، التي يعمل عليها الجيش التركي، أكد داوود أوغلو أنه بعد الضربات القوية التي تلقاها الكردستاني في شمال العراق، وأيضاً بعد فشل محاولاته دخول المدن ودفع المدنيين إلى الانتفاضة، فإن قوات الأمن التركية تعمل الآن على "تطهير الأرياف والجبال من مقاتليه" في داخل تركيا.

وأشار داود أوغلو إلى أن العمليات ضد الإرهاب التي أعلنتها أنقرة في يوليو/تموز الماضي، كانت ضرورية، لإحباط ما وصفه "بمحاولة من قبل الكردستاني لتصدير الأزمة السورية، إلى تركيا، مدفوعاً بقناعته بأن دوره في محاربة (داعش)، والشرعية الوهمية التي اكتسبها من قتاله (داعش)، ستمنعنا عن ضربه"، قائلاً، "تحمس الكردستاني بعد ما حصل عليه في سورية عام 2013، وأيضاً بعد ما رآه في العراق، وبمساعدة بعض المحيطين بنا الذين حاولوا تصدير الأزمة السورية إلى تركيا، عمل على تضييق مساحة الشعوب الديمقراطي، فلو استطاع الأخير أن يقود بشكل صحيح، لكان أصبح حركة ديمقراطية ناجحة، ولكان الآن في مكان آخر"، مضيفا:"وكلما كان الشعوب الديمقراطي يدلي بأي تصريح، كان التكذيب يأتي من قنديل، حيث وقعت قنديل في وهم المشروعية التي ظنت أنها اكتسبتها من قتال الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) داعش".
المساهمون