الشكعة لـ"العربي الجديد": العاهل الأردني طالب عباس بالبقاء "رئيساً"

02 سبتمبر 2015
عباس يتلقى دعماً أردنيّاً (getty)
+ الخط -
كشف عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الملك، عبد الله الثاني، طلب من الرئيس، محمود عباس، العدول عن رغبته في الانسحاب من الحياة السياسية، والاستمرار في مهامه ومواجهة التحديات السياسية القادمة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية، غسان الشكعة، لـ "العربي الجديد": "لقد طلب ملك الأردن من الرئيس أبو مازن عدم مغادرة الحياة السياسية حاليا، وتمنى عليه أن يكمل إنجازاته على بدئها على الصعيد الدولي، لأنه ليس من مصلحة القضية الفلسطينية، وليس من مصلحة الأردن، الحليف الأساسي للشعب الفلسطيني، أن يترك أبومازن الحياة السياسية في هذا التوقيت".

اقرأ أيضاً: دحلان وبلير بالقاهرة: مشاريع خلافة عباس وتخريب اتصالات التهدئة

وقال الشكعة:"من حق الرئيس أن يفكر بعد كل الإحباطات السياسية التي تنفذها إسرائيل يومياً بالاستقالة، لكنه ليس صاحب القرار بل الشعب وحركة(فتح)".

وكانت مصادر متطابقة قد أكدت، لـ "العربي الجديد"، أن الأردن ومصر مارستا ضغطاً على الرئيس محمود عباس، للعودة عن قراره بترك الحياة السياسية، بعد أن وصل لطريق مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي، والانسداد التام في عملية المفاوضات.

وعقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا، مساء اليوم الثلاثاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، برئاسة الرئيس، محمود عباس، بهدف متابعة التحضير والمشاورات لعقد المجلس الوطني الفلسطيني يومي الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري.

وحول أبرز ما تم نقاشه في اجتماع المركزية مساء اليوم، الثلاثاء، قال:" لقد تركز على التحضير للمجلس الوطني، الذي سيعقد منتصف الشهر الجاري، حيث تم تشكيل لجنة لمتابعة عقد جلسة عادية للمجلس الوطني".

اقرأ أيضاً: مصادر بالرئاسة الفلسطينية: ملك الأردن طلب عباس على عجل

وذكر الشكعة: "لقد تم الإيعاز لهذه اللجنة بتحضير التقارير السياسية والإدارية والمالية لمنظمة التحرير، حيث تم الطلب من مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني، رمزي خوري، بتحضير التقارير المالية".

ولفت إلى "التوافق على بدء المشاورات لاختيار أعضاء اللجنة التنفيذية، سواء من أمناء الفصائل أو من ينوب عنهم، لترشيح ممثلين عن فصائلهم في اللجنة".

وحول دعوة حركتي حماس والجهاد الإسلامي للمجلس الوطني أكد:"لم تنقطع الدعوات لحركة حماس والجهاد الإسلامي لحضور جلسة المجلس الوطني، وجرى تسليم أمانة سر المجلس التشريعي دعوات لأعضاء المجلس التشريعي".

من جهته، أكد أمين عام المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، أن "أبرز ما ناقشته اللجنة التنفيذية هو أن الوضع الفلسطيني مقبل على مواجهة ساخنة مع إسرائيل، وهناك إصرار على تنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني، وتحديد العلاقة الاقتصادية والسياسية، وهذا تترتب عليه أشياء كثيرة منها احتمال ضرب السلطة".

وأوضح: "لذلك من المهم أن تكون هناك منظمة ولجنة تنفيذية قوية وقادرة على التصدي للتحديات القادمة"، في إشارة لأهمية وجود الرئيس، محمود عباس، على رأس مهامه السياسة الآن.

 

المساهمون