الخارجية الأميركية تنشر الآلاف من رسائل بريد كلينتون

01 سبتمبر 2015
كلينتون في دائرة الاتهام (getty)
+ الخط -
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن نحو مئة رسالة من أصل أكثر من أربعة آلاف أرسلتها هيلاري كلينتون من بريدها الإلكتروني الخاص، عندما كانت على رأس الوزارة، ونشرت مساء الاثنين، تم تصنيفها بمفعول رجعي وثائق سرية، لاحتوائها على معلومات حساسة، وفقا لفرانس برس.

وفي إطار هذا الجدل الذي من شأنه أن يؤثر على الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي الذي سيجري في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، نشرت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الاثنين على موقعها الإلكتروني عددا من هذه الرسائل.

ويبلغ عدد هذه الرسائل بالتحديد 4368 أي حوالى سبعة آلاف صفحة، أرسلتها أو تلقتها أو نقلتها من عنوان وخادم خاصين، عندما كانت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية على رأس الوزارة.

وبموجب قرار قضائي، بدأت وزارة الخارجية في الربيع التدقيق في مئات أو حتى آلاف الرسائل، من أصل أكثر من 30 ألف رسالة أرسلتها كلينتون من حسابها الخاص، وتتعلق بعملها في الوزارة، ثم تصنيف هذه الرسائل ونشرها على الملأ في عملية مضنية تتم على مراحل.

وقبل أسبوعين، أقرت الوزارة بأن العشرات من هذه الرسائل كان يجب أن تصنف بمفعول رجعي على أنها وثائق "سرية"، وهي الدرجة الدنيا على سلم التصنيفات الصارم المتبع في الإدارة الأميركية لحماية المراسلات وطريقة تبادل المعلومات في داخل الإدارة وخارجها.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية مارك تونر، رداً على أسئلة الصحافيين، مساء الاثنين، إنه من أصل سبعة آلاف صفحة، نشرت مساء الاثنين "اعتقد أن هناك نحو 150" صفحة -أي نحو مئة رسالة إلكترونية إضافية أعيد تصنيفها" بمفعول رجعي على أنها سرية.

وهذه الرسائل التي يمكن الاطلاع عليها على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأميركية مصنفة حسب تأريخها، من 2009 إلى 2010. وبعض الوثائق تحوي مضمونا شطبت أجزاء منه أو وضعت عليه عبارة "منشور جزئيا".

اقرأ أيضاً: استطلاع: هيلاري كلينتون تتفوق على أقوى المرشحين الجمهوريين

وكانت وزارة الخارجية ذكرت قبل نشر هذه الرسائل يوم الاثنين أنه تم نشر "25 بالمئة" من المراسلات الرسمية لوزيرة الخارجية السابقة.



وحدد القضاء مهلة لنشر كل المراسلات في يناير/كانون الثاني 2016 أي قبل أقل من عام من الانتخابات الرئاسية.

وأثارت قضية استخدام هيلاري كلينتون حساباً بريدياً إلكترونياً خاصاً في مراسلات تتعلق بعملها حين كانت وزيرة للخارجية سجالا في واشنطن انعكس على حملتها للانتخابات الرئاسية عام 2016.

وفي الواقع، فإن الوزيرة السابقة أرسلت وتلقت 66 ألفا و320 رسالة إلكترونية خلال السنوات الأربع التي كانت خلالها وزيرة للخارجية بين 2009 و2013 من بريد إلكتروني خاص. وقد ذكرت أن استخدامها هذا العنوان، وليس عنوانا حكوميا رسميا يعود ببساطة "لدواعي السهولة" وضرورات استخدام هاتف ذكي واحد.

ونزولا عند طلب وزارة الخارجية سلمت كلينتون الرسائل الإلكترونية التي تعتبرها رسمية وعددها تحديدا ثلاثون ألفا و490 رسالة.

وتعتبر كلينتون أن الرسائل الإلكترونية المتبقية وعددها 31 الفا و830 هي وثائق خاصة، مشيرة إلى أن الخادم الذي يحفظ بريدها الإلكتروني أفرغ بعد تسليم نسخ ورقية عن هذه الرسائل الإلكترونية الرسمية.

وكانت كلينتون قالت في 25 تموز/يوليو "أنا واثقة من أنني لم أرسل ولم أتلق أي معلومات كانت مصنفة سرية لحظة إرسالها أو تلقيها".

غير أن المحققين عثروا مؤخرا على أربع رسائل الكترونية تتضمن معلومات سرية. وأعلن المفتش العام لدى الاستخبارات الأميركية تشارلز ماكالوغ، الثلاثاء، أمام الكونغرس أن اثنتين من هذه الرسائل تتضمنان معلومات "بالغة السرية".

وتهاجم المعارضة الجمهورية التي تسيطر على الكونغرس، باستمرار كلينتون في إطار هذه القضية وتتهمها بغياب الشفافية. حتى إن أحد خصومها الثري دونالد ترامب قال إن الجدل حول هذه القضية "جردها من مصداقيتها".

اقرأ أيضا: أوباما يُبارك ترشح بايدن بمواجهة هيلاري: بوادر انقسام "ديمقراطي" 

المساهمون