العراق: عشرات القتلى بقصف المليشيات لقرى في ديالى

06 اغسطس 2015
اتهامات للمليشيات بمحاولة تغيير البنية الديمغرافية (فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت مصادر أمنية ومحلية عراقية، اليوم الخميس، أن قتلى وجرحى من المدنيين سقطوا جراء قصف لمليشيات مسلحة على عدد ‏من القرى والبلدات الصغيرة، الواقعة شمال محافظة ديالى شرقي العراق، فضلاً عن تدمير وإحراق عددٍ كبير من المنازل.

وأفاد مصدر أمني من شرطة ديالى، "العربي الجديد"، بأنّ "41 قذيفة "هاون" سقطت على قرى المخيسة، والطور، والسد، واللهيب، والجواري، أطلقتها ‏مليشيات مسلحة لدوافع طائفية"،‏
مشيراً إلى أن القصف تسبب بمقتل 9 مواطنين بينهم ثلاثة أطفال، وجرح 52 آخرين، بينهم حالات ‏حرجة، فضلاً عن تدمير وإحراق 27 منزلا ومحلا تجاريا".

كذلك بيّن أن قوات الأمن تمكنت من تحديد موقع إطلاق القذائف، واشتبكت ‏مع المسلحين من أفراد المليشيات، إلا أنهم تمكنوا من الفرار.‏


بدوره، اعتبر عضو مجلس محافظة ديالى، عبود الدايني، أن الهدف من الهجمات، هو تهجير سكان تلك المناطق، ضمن سلسلة ‏أعمال مماثلة للمليشيات بهدف تغيير البنية الديمغرافية بالمنطقة.‏

ولفت الدايني إلى أن القصف استهدف فجر اليوم عشرات المرات تلك المناطق، وهناك مناطق أخرى تعرضت لهجمات ‏مسلحة، مطالباً المنظمات الدولية بالتدخل بعد وقوف الحكومة كمتفرج على ما يجري.‏

إلى ذلك، حذّر البعض من ارتكاب المليشيات مجزرةً بحق أهالي قرية المخيسة، 50 كيلو مترا شمال بعقوبة، على اعتبارها أهم وأكبر ‏القرى بالمحافظة.

 معتز الخالصي أحد وجهاء ديالى، رأى أنّ "ما تتعرض له قرية المخيسة على يد مليشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً، جريمة ‏إنسانية لا بد من إيقافها وعرضها على وسائل الإعلام التي تتكتم على ما يجري، إذ أقدمت المليشيات المسلحة على قصف ‏القرية بعشرات القذائف، التي أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى بين المدنيين وأحرقت العديد من المنازل".‏

وأوضح الخالصي أن "لا أحد يستطيع الاقتراب من القرية التي تحاصرها المليشيات، كما لا أحد يستطيع إنقاذ الجرحى وانتشال ‏جثث القتلى، حيث تمنع المليشيات المسلحة قوات الشرطة المحلية، وفرق إطفاء الحرائق وسيارات الإسعاف من الدخول إليها".‏

وفي حين يتهم أهالي القرية ووجهاؤها "الحشد الشعبي"، بمحاولة تهجير أهالي القرية لأسباب طائفية، يوضح محمد المجمعي، الذي فر من القرية قبل عدة أشهر "الحشد الشعبي يحاصر القرية، ويمنع دخول ‏المواد الغذائية والأدوية إليها، ويعتقل من يخرج منها ويقوم بقصف القرية باستمرار، ويمنع ‏حتى سيارات الإسعاف والإطفاء من دخول القرية".

كذلك، رأى محللون وناشطون أنّ ما يجري في قرية المخيسة، مجزرة بحق الإنسانية، متهمين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ‏ورئيس البرلمان، بالتعتيم على ما يجري بحق أهالي القرية.‏

وقال المحلل الأمني مرتضى الصالحي، إن "قرية المخيسة في ديالى تتعرض إلى مجزرة خطيرة على يد قوات الحشد الشعبي، بعد ‏قصفها بعشرات القذائف الصاروخية"، موضحاً أنَّ "نسبة جرائم الخطف والقتل والأعمال الطائفية، ارتفعت وتيرتها كثيراً بعد ‏تعيين القيادي في ميليشيا بدر، مثنى التميمي، محافظاً لديالى في حزيران/ يونيو الماضي".‏

اقرأ أيضاً العراق: المليشيات تتسلق سلّم الاحتجاجات الشعبية