عباس: تنفيذية المنظمة تمثل الفلسطينيين ونحتاج إلى تفعيلها

23 اغسطس 2015
لفت عباس إلى أنه سيزور إيران (فرانس برس)
+ الخط -
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأحد، أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، هي حكومة دولة فلسطين وتمثل كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، والفلسطينيون بحاجة إلى تفعيل هذه اللجنة.

وأوضح عباس، خلال استقباله الصحافيين البولنديين المشاركين في المؤتمر العاشر للإعلام البولندي في رام الله، أنه قدم استقالته وتسعة أو عشرة من أعضاء اللجنة التنفيذية للحاجة إلى ذلك، وأن اجتماعاً للمجلس الوطني سيعقد خلال شهر من الآن.

في سياق آخر، لفت عباس إلى أنه سيزور إيران، ولكن لم يحدد وقت الزيارة بعد، ولم يتم الاتفاق مع الجانب الإيراني على موعد رسمي لهذه الزيارة، مشيراً إلى أن إيران دولة جارة وشقيقة، وأن علاقة الفلسطينيين معها كانت غير جيدة، ولكن يوجد سفارة فلسطينية في طهران، وبالتالي فإن الإيرانيين معترفون بالفلسطينيين.

وبين عباس أن أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة اقترح زيارة إيران، فرحبت طهران بهذه الزيارة، وتم الحديث حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وعن الرغبة في قيام علاقة طبيعية بين البلدين، خاصة بعد التوصل للاتفاق النووي بين إيران ودول العالم، إذ إن ما يهم الفلسطينيين هو أن يسود السلام والاستقرار، وأن يكون الشرق الأوسط خالياً من السلاح النووي.

من جهتها، أكدت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، اليوم الأحد، ضرورة الالتزام والتقيّد بأحكام النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، والذي يجيز عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني بمن حضر بهدف ملء الشواغر في عضوية اللجنة التنفيذية.

وأوضحت الديمقراطية في بيان صادر عنها، أنه على ضوء التوجه الذي اعتمدته أغلبية اللجنة التنفيذية في اجتماعها المنعقد أمس السبت، بطلب عقد جلسة استثنائية للمجلس الوطني بموجب المادة 14/ج من النظام الأساسي لمنظمة التحرير، فإن الديمقراطية تشدد على ضرورة الالتزام بهذا النظام.

وأشارت إلى أن وظيفة الدعوة للمجلس الوطني يجب أن تنصب في إطار ترتيب البيت الفلسطيني بحيث يشكل محطة تاريخية تنقل فيها الحالة الفلسطينية نحو مرحلة جديدة تضمن استعادة الوحدة الوطنية وتجديد الشرعية الفلسطينية على أسس ديمقراطية بالانتخابات الشاملة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل والتوافق على برنامج وطني موحد بلورت عناوينه وثيقة الوفاق الوطني وطورتها قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة في مارس/آذار الماضي.

وشددت "الجبهة الديمقراطية" على أنه في ضوء تعثر مسيرة المصالحة، وتعاظم التحديات الخطيرة التي يواجهها النضال الوطني الفلسطيني، فإن الجبهة وافقت على عقد دورة عادية للمجلس الوطني لإقرار برنامج سياسي يؤكد الالتزام بتنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة وتطويرها نحو استراتيجية كفاحية جديدة تخرج الحركة الوطنية من مأزقها.

كما أن موافقة الديمقراطية تؤكد ضرورة التجديد الشامل لكافة مؤسسات منظمة التحرير بما يمكنها من حمل أعباء المرحلة ومواجهة التحديات الماثلة، مع الاستمرار في الوقت نفسه بالجهود الهادفة إلى تطبيق اتفاقات المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.

اقرأ أيضاً: عباس يستقيل "تكتيكياً" من "تنفيذية المنظمة" لإعادة تشكيلها