قوات النظام السوري تشنّ هجوماً مضاداً في سهل الغاب

18 اغسطس 2015
النظام السوري يحاول استعادة قرى بسهل الغاب (الأناضول)
+ الخط -

بدأت قوات النظام السوري، منذ الساعات الأولى لليوم الثلاثاء، هجوماً مضاداً واسعاً من قرية ‏جورين التابعة لسهل الغاب بريف ‏حماة الشمالي الغربي مسنودة بغطاء بري وجوي، ‏لاستعادة قرى عديدة خسرتها لصالح "جيش الفتح" في الأيام الماضية.‏


وأفاد حكم أبو ريان، المتحدث الرسمي باسم مركز حماة الإعلامي لـ "العربي الجديد" ب‏أن "النظام بدأ الهجوم فجر اليوم الثلاثاء ‏عبر تمهيد مدفعي وصاروخي مع قصف ‏مروحي بالبراميل المتفجرة بدأه على قرية خربة الناقوس التي سيطر عليها، ليتقدم بعد ‏‏ذلك باتجاه المنصورة وتل واسط، في ظل اشتباكات عنيفة تدور مع مقاتلي ‏المعارضة".‏

وكان "جيش الفتح" قد أوقف الهجوم مؤقتاً على ما تبقى من القسم الغربي لسهل ‏الغاب، بعد استهداف انتحاري تابع لتنظيم ‏‏"الدولة الإسلامية" اجتماعا للقادة العسكريين ‏لحركة "أحرار الشام" الإسلامية، والذي راح على إثره أهم القادة العسكريين.‏

من جانبه، أقر أبو عبد الحموي، عضو مكتب القيادة في "أجناد الشام" التابعة لـ ‏‏"جيش الفتح" بأن "النظام أخذ بعض المناطق ‏بسبب الضغط الجوي المكثف"، لكنه أشار ‏إلى أن " قرية الزيارة لم تؤخذ بشكل كامل، فالمواجهات لا تزال دائرة حتى الآن، ‏‏ومعركة الغاب فيها صد وردّ وكرّ وفرّ، ولو تقدم النظام فإن انسحابه منها سيكون ‏أسرع من تقدمه".‏

وأرجع الحموي أسباب تراجع "جيش الفتح" خلال تصريحات لـ "العربي الجديد" إلى "‏تقدم داعش في ريف حلب، والذي كان في ‏محاولة للالتفاف على المجاهدين هناك ‏فاضطرت بعض الفصائل للمساندة، كما أن إعادة ترتيب الصفوف بعد كل معركة ‏تتطلب ‏وقتاً، وعدد الشهداء خلال المعركة كان سببا إضافياً أيضاً"، مبيّناً أن "التقدم ‏السريع لقوات النظام هو أمر عادي، ومن الممكن أن ‏تجعل النظام يتشتت بالتقدم ‏أفضل من مقابلته في بقعة صغيرة".‏

وكانت فصائل المعارضة السورية قد سيطرت على كامل المناطق المعروفة بشرقي ‏نهر العاصي، وصارت على بعد 2 كيلو ‏متر من معسكر جورين، أهم معاقل النظام ‏في سهل الغاب، قبل أن تضطر لوقف المعارك ويقوم النظام بهجوم جديد.‏