مصر: التيار الإسلامي يختبر قوته بـ"النعوش"

10 اغسطس 2015
كشفت الجنازات زيف الادعاءات الرسمية (العربي الجديد)
+ الخط -

بعد قتل السلطات المصرية عدداً من قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" ، رفع رافضو الانقلاب العسكري شعار "بيننا وبينهم الجنائز"، تأكيداً على مشاركتهم في تشييع جنائز قادتهم، كما كانوا يمنحونهم في السابق أصواتهم في صناديق الاستحقاقات الانتخابية المختلفة.

وقتلت السلطات المصرية عددا من قادة "الإخوان" نتيجة الإهمال الطبي في السجون، وعبر عمليات التصفية الجسدية، التي تقوم بها أجهزة الأمن.

وشهدت مصر، ثلاثة استحقاقات انتخابية عقب الثورة، تصدر الإسلاميون، تحديداً جماعة "الإخوان المسلمين"، مشهدها الرئيسي.

فقد حصدت "الجماعة" ممثلة بجناجها السياسي "العدالة والحرية" خلال انتخابات مجلس الشعب عام 2012، 127 مقعداً، وحققت نتيجة مماثلة انتخابات مجلس الشورى لتأتي بعدها الانتخابات الرئاسية، التي فاز فيها مرشح "الجماعة" محمد مرسي، بعد حصوله على نحو 12 مليون صوت، في العام نفسه.

لكن بعد انقضاء مواسم الانتخابات وانقلاب المؤسسة العسكرية بمساعدة أطراف حزبية على نتائج صناديق الانتخابات، جاءت نتائج الصناديق التي تحمل الجثامين في الجنائز لتمنح الإسلاميين الثقة من جديد، عقب الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز 2013، عبر الآلاف الذين يخرجون لتشييعها، على الرغم من التهديدات الأمنية التي تصل في بعض الأحيان لمهاجمة المشيعين بالغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش.

وكشفت تلك الجنازات، زيف الادعاءات الرسمية، ففي محافظة المنوفية، التي دأب الإعلام المصري الداعم للانقلاب على تصويرها كمحافظة كارهة لـ"الإخوان"، خرجت واحدة من أكبر الجنائز في الثاني من يوليو الماضي لأحد قيادات الإخوان.

كما شهدت المحافظة ذاتها جنازات تجاوز عدد المشاركين فيها عشرات الآلاف.

وجاءت جنازة قيادات الجماعة الخمسة الذين سقطوا في اقتحام قوات الأمن المصرية لقرية السلين بمحافظة الفيوم مؤخراً، لتجدد الثقة في الجماعة في الشارع من جديد حيث شهدت حضوراً طاغياً من أبناء المحافظة، تجاوز عشرات الآلاف.

وغالباً ما تتحول الجنازات إلى تظاهرات غاضبة تردد الهتافات ضد الانقلاب وقائده.


اقرأ أيضاً: مصر..منير قائماً بأعمال المرشد وإعادة النظرفي"المنهج الثوري" 

المساهمون