المعارضة تتقدم في حلب وعشرات القتلى من "جبهة النصرة"

04 يوليو 2015
المعارك متواصلة على عدة جبهات في سورية (Getty)
+ الخط -
قتل وجرح عشرات الأشخاص مساء اليوم الجمعة، إثر انفجار هزّ أحد مساجد مدينة أريحا في ريف إدلب، بينما أعلنت قوات المعارضة، سيطرتها على ثكنة البحوث العملية في حلب، لتواصل تقدّمها على حساب قوات النظام.

وقال الناشط الإعلامي مراد الأيهم في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "انتحاريّاً يرجّح انتماؤه لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فجّر نفسه بحزام ناسف، في مسجد سالم بمدينة أريحا، تزامناً مع أذان المغرب، ما أسفر عن مقتل 30 عنصراً من جبهة النصرة، وإصابة نحو 25 آخرين".

وأوضح الأيهم أنّ "الطابق الأرضي في مسجد سالم، يشهد حملة إفطار صائم، التي تقوم عليها جبهة النصرة، ومع اقتراب أذان المغرب، صعد غالبية المدنيين إلى الطابق العلويّ لأداء الصلاة، فيما بقي عناصر النصرة يعملون على تجهيز وجبات الإفطار في الطابق الأرضي، الأمر الذي جعل معظم القتلى والجرحى من عناصر الجبهة".

وأطلع الناشط الإعلاميّ "العربي الجديد" على شهادة أحد الجرحى، الذي أكّد عدم وجود حصيلة دقيقة للضحايا حتى اللحظة، لافتاً إلى أنّ "الانتحاري صرخ الله أكبر، قبل أنّ يفجّر نفسه".

بالمقابل، رجّح الناشط الإعلامي إبراهيم الإدلبي أن "يكون أحد عناصر النصرة، فجّر نفسه بحزام ناسف عن طريق الخطأ، ما أوقع عدداً كبيراً من القتلى، بينهم مدنيون وقياديون في النصرة".

وتتضارب الأنباء حتى اللحظة، حول سبب التفجير وحصيلة الضحايا في أريحا، في وقت لم تصدر فيه جبهة النصرة، أي بيان حول الحادثة، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.

وفي حلب، أعلنت غرفة عمليات "فتح حلب"، سيطرة مقاتليها، على ثكنة البحوث العلمية، غربيّ المدينة، والواقعة بين حييّ حلب الجديدة والراشدين.


وأكّدت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد" أنّ "السيطرة على ثكنة البحوث، جاءت بعد معارك عنيفة، بين مقاتلي (حركة نور الدين الزنكي، ولواء صقور الجبل، ولواء الحرية الإسلامي) من جهة، وقوات النظام مدعومة بميليشيا أجنبية من جهة أخرى".

وأضافت أنّ "عدداً كبيراً من عناصر النظام، قتلوا خلال المواجهات، فيما دمّر مقاتلو المعارضة، عربة BMB لقوات النظام، قرب دوّار باب السلام في حيّ حلب الجديدة، إثر استهدافها بصاروخ تاو".

وبثّت حركة "نور الدين الزنكي" مقاطع مصوّرة، تظهر اقتحام مقاتليها، ثكنة البحوث العلمية بالمدرعات، وذلك بعد سيطرتهم على عدة مبان وصالات داخل الثكنة، وقتل عدد كبير من عناصر النظام والمليشيات الداعمة له، فضلاً عن أسر آخرين، بينهم عناصر أجنبية.

بدوره، ألقى الطيران المروحيّ، براميل متفجرة على حي جب القبة، ومحيط البحوث العلمية ومطار كويرس العسكري، فيما تعرّض حيّا جمعية الزهراء والخالدية، لقصف بصواريخ أرض- أرض.

وبسيطرة المعارضة على ثكنة البحوث العلمية، يكون خط دفاع النظام الأول عن حيّ حلب الجديدة قد سقط، بعد سيطرة المقاتلين على حيّ الراشدين الشمالي أخيراً.

اقرأ أيضا: منظمة حقوقية: مقتل 59 سوريّاً تحت التعذيب الشهر الماضي

المساهمون