معركة الزبداني: المعارضة تشنّ هجوماً في الجبل الشرقي

21 يوليو 2015
المعارضة سيطرت على حاجزين للنظام (Getty)
+ الخط -

 

أطلق مقاتلو المعارضة السورية، المتمركزون في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني، معركة جديدة ضد قوات النظام و"حزب الله" اللبناني.

وأوضحت مصادر ميدانية أن "المقاتلين الموجودين في منطقة وادي بردى شنّوا هجوماً على حواجز قوات النظام ومليشيا حزب الله في الجبل الشرقي لمدينة الزبداني، بهدف ضرب مواقع القوات المحاصرة للمدينة من الخلف".

وتمكن هؤلاء المقاتلون، وفق المصادر، من "السيطرة على حاجزين وعدة نقاط متقدمة وتدمير دبابة، فضلاً عن قتل وجرح عشرات العناصر، رغم القصف المدفعي والصاروخي العنيف من جانب قوات النظام، الذي استهدف مواقع المقاتلين ‫وتجمعات المدنيين في ‏قرية هريرة شمال غرب وادي بردى".

في موازاة ذلك، شهدت الزبداني نفسها، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و"حزب الله" اللبناني من جهة، والمدافعين عن المدينة من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف من قوات النظام وإطلاق نار مكثف على مناطق في المدينة وجبلها الشرقي، وسط أنباء عن تقدم المقاتلين، وفق ما أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وأشارت الناشطة ميس الزبداني لـ"العربي الجديد"، إلى أن "مقاتلي المعارضة دمروا آليات عسكرية، وقتلوا عناصر تابعة لحزب الله والنظام، عند المحور الجنوبي لمدينة الزبداني، خلال محاولتهم اقتحام المدينة".

وأوضحت أن "ثوار الزبداني مع مقاتلي جبهة النصرة الموجودين في الجبل الشرقي منذ سنتين، فتحوا معركة الجبل الشرقي للتخفيف عن الزبداني، حيث هاجموا عدة حواجز هناك"، مشيرةً إلى "سقوط ستة من مقاتلي المعارضة في هذه العمليات وهم من سرغايا، حيث تتكون مجموعات الثوار في الجبل الشرقي من مقاتلين ينتمون إلى المدن والبلدات المحيطة بالزبداني، خاصة وادي بردى وسرغايا والقلمون".

وبهدف التخفيف عن الزبداني أيضاً، كثف مقاتلو المعارضة في ريف إدلب شمال البلاد من هجماتهم على بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، حيث تم استهدافهما بمئات القذائف محلية الصنع والصواريخ، ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص، قالت المعارضة إنهم من عناصر الدفاع الوطني. وترافق القصف مع اشتباكات لعدة ساعات متواصلة في محيط البلدتين.

وقال قادة في حركة "أحرار الشام"، إن "المعارك لن تتوقف في محيط البلدتين ما لم تنسحب قوات النظام من مدينة الزبداني".

من جهتها، توعدت غرفة عمليات حلب بتكثيف القصف على بلدتي نبل والزهراء، تضامنا مع مدينة الزبداني.

وقال الناشطون إن "كلًّا من الفرقة 16 وكتائب ثوار الشام والجبهة الشامية، المنضوين ضمن غرفة عمليات فتح حلب، استهدفوا القريتين بمئات القذائف الصاروخية وصواريخ غراد وقذائف مدافع جهنم".

إلى ذلك، عمد عناصر من الدفاع الوطني الموالي للنظام من بلدتي كفريا والفوعة وعوائلهم، الموجودون في منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي، إلى التظاهر وقطع الطريق الواصل إلى مطار دمشق الدولي، مطالبين حزب الله اللبناني بإرسالهم للدفاع عن بلداتهم في حال لم يتمكن عناصر الحزب من الدفاع عن كفريا والفوعة.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تفتح معركة كفريا والفوعة نصرة للزبداني