الحركة القومية لا تنوي الانضمام إلى الحكومة التركية

14 يوليو 2015
أوغلو بدأ الجولة الأولى من المحادثات لتشكيل الحكومة (الأناضول)
+ الخط -
عقد اليوم أحمد داود أوغلو، زعيم العدالة والتنمية، المكلّف بتشكيل الحكومة التركية المقبلة، لقاء مع قيادة حزب الحركة القومية (ثاني أكبر أحزاب المعارضة)، وذلك في إطار الجولة الأولى من المحادثات التي يعقدها أوغلو مع الأحزاب الممثلة في البرلمان، في إطار جهوده لتشكيل الحكومة التركية المقبلة.


وحضر الاجتماع، والذي عُقد في المجلس النيابي التركي، عن العدالة والتنمية، كل من وزير العمل فاروق جيلك، وماهر اونال زعيم الكتلة النيابية للعدالة والتنمية، والنائب خلوق إبك، ووزير المواصلات والنقل البحري لطفي علوان والنائب إرتان أيدن. أما عن الحركة القومية فحضر الاجتماع دولت بهجلي زعيم الحزب، وعدد من نوابه والقيادات الحزبية مثل أوكتاي فورال وسميح يالجن وعصمت بويوك اتامان وأحمد كنان ومصطفى كالجي.


وأكد داود أوغلو بعد الاجتماع الذي استمر لما يقارب الساعتين، أن دولت بهجلي زعيم الحركة القومية أكد له، وبشكل واضح، أن حزبه لن يشارك في أي حكومة ائتلافية مقبلة، قائلاً: "لقد عقدنا محادثات بغاية الشفافية والانفتاح، وكرّر بهجلي بأن حزبه لن يتواجد في الحكومة المقبلة، لأنه لا يرى أي إمكانية لحصول تقارب مشترك بيننا للتوافق على الحكومة الائتلافية المقبلة، وهذا أمر لا بد من احترامه"، مضيفاً: "وعلى الرغم من ذلك إن أحسسنا بأننا بحاجة إلى التشاور مجدداً سنقوم بذلك".

من جانبه لم يدلِ بهجلي بعد بأي تصريح لوسائل الإعلام، إلا أن الحزب أكد بأنه سيصدر بيانا مكتوبا في ما يخص قراره.

ويأتي هذا الاجتماع بعد الأجواء الإيجابية التي لفت اجتماع يوم أمس الذي عُقد بين العدالة والتنمية بزعامة داود أوغلو والشعب الجمهوري بزعامة كمال كلجدار أوغلو، مما يرجح إمكانية أن تكون الحكومة الائتلافية المقبلة حكومة ائتلاف كبير بين الحزبين، على الرغم من أن الخيارات ما زالت مفتوحة، خاصة في ظل تراجع قيادة حزب الشعوب الديمقراطي (ذو الغالبية الكردية) عن تصريحاتها الحادة اتجاه التعاون مع العدالة والتنمية في ما يخصّ الحكومة الائتلافية وفتحها باب التعاون في الأمر.

في غضون ذلك، يزور داود أوغلو مقر حزب الشعوب الديمقراطي يوم الأربعاء، ليلتقي كلاً من زعيميه صلاح الدين دميرتاش وفيغان يوكسكداغ، وبذلك تنتهي الجولة الأولى من اللقاءات، على أن تستأنف الجولة الثانية لمحادثات تشكيل الحكومة بعد عطلة عيد الفطر.

اقرأ أيضاً: مفاوضات الحكومة التركية على وقع رصاص "القضية الكردية"