يعالون: لا اتصالات مع "حماس" لاستعادة الأسيرين الإسرائيلين

13 يوليو 2015
الاحتلال الإسرائيلي لا يبالي كثيراً بمصير الأسيرين (Getty)
+ الخط -
أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون أنه لا توجد في الأفق أي صفقة مع حركة "حماس" لاستعادة الأسيرين الإسرائيليين الموجودين بقبضة حماس، "بعد أن دخلا غزة بإرادتهما"، بحسب تعبير يعالون.

وأضاف يعالون إنهما مصابان بعلة نفسية، وقد حاولنا عبر نشاط غير معلن إعادتهما على أساس إنساني، وليس في إطار صفقة. وقال يعالون إن "المسؤولية تقع على عاتق حماس، ونحن نطالب بإعادتهما من دون شروط مسبقة".

وكانت المحكمة الإسرائيلية اضطرت، الخميس الماضي، رفع حظر النشر والتعتيم الإعلامي الذي كانت حكومة الاحتلال فرضته على القضية، وتبين أن أحد الاثنين هو يهودي أثيوبي كان اجتاز السياج الحدودي لغزة قبل 10 أشهر، والآخر هو مواطن فلسطيني بدوي من النقب ويعاني من مرض نفسي، وكان اجتاز السياج الحدودي في إبريل/نيسان الماضي. وقالت أسرته إنه سبق له أن اجتاز السياج الحدودي ودخل غزوة وتمت إعادته لاحقا.

وجاء قرار المحكمة على إثر إعلان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل في لقاء مع الصحافيين في العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء الماضي، أن إسرائيل طالبت عبر وسطاء دوليين التوصل إلى صفقة تبادل لاستعادة جثتي جنديين وقعا في أسر "حماس" وقتلا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة وأسيرين آخرين.


ورفضت "حماس" الإدلاء بأية معلومات عن مصير الشخصين، من دون مقابل، على الرغم من أن مصادر في الحركة كانت قد أعلنت عن إطلاق سراح المواطن الأثيوبي، أبرا مغنيستو، بعد أن تبين أنه ليس جنديا. ورجحت المصادر المذكورة أن يكون قد وصل إلى سيناء عبر الأنفاق.

في المقابل تواصل السلطات الإسرائيلية فرض تعتيم على هوية المواطن البدوي من النقب، في حين أكد أقرباؤه أنهم ليسوا خائفين على حياتهم، وفق ما نقل موقع "معاريف".

في غضون ذلك وبالرغم من الضجة الأولية التي افتعلتها الصحف الإسرائيلية على تعامل الحكومة في ملف الإسرائيلي الأثيوبي والقول بأن معالجة الملف تأثرت بكل تأكيد بكونه أثيوبي، إلا أن المعلقين في الصحف اعتبروا أنه لا يجوز مقارنة حالته مع حالة الجنود المفقودين، أو حتى حالة العقيد السباق إلحنان تينيباوم، الذي دخل لبنان بمبادرته ومع ذلك أبرمت إسرائيل صفقة مع حزب الله لإطلاق سراحه واستعادة جثامين جنودها الذين كانو في أسر حزب الله منذ الحرب الثانية على لبنان.

واعتبر معلقون أن الأمر يختلف لأن تينينباوم كان ضابط احتياط في الجيش الإسرائيلي ويملك معلومات سرية خشيت إسرائيل أن يدلي بها أو يفشيها.

اقرأ أيضا: اعتراف الاحتلال بأسير ثانٍ في غزة... نصر معنوي للمقاومة

المساهمون