محاولة اغتيال قائد في كتائب أبو عمارة في حلب

07 يونيو 2015
مقاتلو المعارضة يشتبكون مع داعش في ريف حلب
+ الخط -
أصيب، مساء اليوم الأحد، مهنا جفالة، القائد العام لكتائب "أبو عمارة"، أحد فصائل المعارضة السورية العاملة في مدينة حلب، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارته في حيّ المشهد في المدينة.

وقال مصدر خاص، لـ"العربي الجديد"، إنّ جفالة نقل إلى مشفى ميداني في حلب، حيث بترت ساقاه، فيما ذكرت مصادر إعلامية محليّة أنّ وضعه الصحي "غير مستقر".

ولم تصدر كتائب "أبو عمارة" أي بيان حول محاولة اغتيال قائدها العام، في ظل عدم إعلان أية جهة مسؤوليتها عن العملية حتى اللحظة.

ويعدّ جفالة، وهو طالب في كلية الاقتصاد في حلب، من مؤسسي سرية "أبو عمارة" للمهام الخاصة، التي نفّذت عمليات اغتيال نوعيّة ضد النظام في المدينة، أسفرت آخرها عن مقتل ستة عناصر من مجموعة تابعة للدفاع الوطني في حي الحمدانية.

وشارك القيادي العسكري، لاحقاً، في تشكيل كتائب "أبو عمارة"، التي تعتبر من أهم الفصائل العاملة في حلب، وتتسلّم جبهات عديدة مع النظام.

ويأتي ذلك، بعد أيام، على إصدار جفالة بياناً حول موقف "أبو عمارة" من تنظيم الدولة، اعتبر فيه أنّ هجوم التنظيم على ريف حلب الشمالي "ما هو إلا عدوانٌ صائلٌ على عموم المسلمين في المنطقة".

اقرأ أيضاً: معارضة حلب تشكو: "التحالف" يحلّق فوق "داعش" ولا يقصفه 

ودارت اشتباكات، اليوم الأحد، بين قوات المعارضة السورية وتنظيم الدولة الإسلامية، "داعش"، في محيط بلدات الشيخ ريح وأم قرى والوحشية بريف حلب الشمالي.

وقال ورد فراتي، مدير المكتب الإعلامي لتجمّع "فاستقم كما أمرت"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي التجمّع بالاشتراك مع فصيل (ثوارالشام)، استعادوا، فجر اليوم، السيطرة على نقاط كان تنظيم الدولة قد تقدّم إليها ليلاً، في بلدتي الوحشية وأم حوش بريف حلب الشمالي، كما سيطروا على نقطتين جديدتين في أم حوش، بعد اشتباكات مع عناصر (داعش)، أسفرت عن مقتل ثلاثة مقاتلين، فضلاً عن قتلى وجرحى للتنظيم".

وأوضح أنّ "الاشتباكات بين قوات المعارضة وتنظيم الدولة، تمتد على ما يقارب 52 كم، من الحدود السورية التركية شمالاً، إلى مدرسة المشاة جنوباً (بداية خط الجبهة مع النظام السوري)"، مضيفا أنّ "جبهات المعارك تقسم إلى محورين، شمالي: يضمّ بلدات صوران والبلّ (يسيطر عليها داعش) والتقلي والشيخ ريح ومناطق أخرى (تسيطر عليها فصائل عدة أهمها جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية والجبهة الشامية).

أمّا المحور الجنوبيّ، فيضم بلدات أم قرى (يسيطر عليها التنظيم) وأم حوش والوحشية (تسيطر عليها، بشكل أساسي، الجبهة الشامية وثوار الشام وتجمّع "فاستقم")، وتعد خط الدفاع الذي يمنع التنظيم من قطع طريق الإمداد إلى مدرسة المشاة".

وحول قصف النظام الجوي على المنطقة، لفت فراتي إلى أنّ "طيران النظام لم يتوقف عن مؤازرة تنظيم الدولة خلال الأسبوعين الماضيين، سواء بقصف مقار الفصائل المقاتلة، أو استهداف أرتال المقاتلين المتوجّهة إلى المنطقة، من المدينة وريفها الغربيّ، إضافة إلى تكثيف القصف على مدن وبلدات الريف الشمالي".

وأشار إلى أنّ "تنظيم الدولة قصف بصواريخ فيل، مؤخراً، مدينتي مارع وتل رفعت، وهي تصنيع محلي للنظام"، متسائلاً عن كيفية وصول هذه الصواريخ إلى التنظيم.

يأتي ذلك بعد يومين على إعلان حركة أحرار الشام سيطرتها على آخر النقاط بين قريتي البلّ والشيخ ريح قرب صوران، موقعة 30 قتيلاً لتنظيم الدولة.

وكان تنظيم الدولة قد بدأ، قبل نحو عشرة أيام، هجوماً على مواقع المعارضة في ريف حلب الشمالي، ليسيطر على بلدتي البلّ وصوران إعزاز الاستراتيجيتين، ويحاول التقدم نحو مدينة إعزاز القريبة، تزامناً مع أنباء عن اقتراب معركة تحرير حلب.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يواصل قصف حلب والمعارضة تواجه "داعش"

دلالات