إيران تدعو للتعاون مع أوروبا والاتفاق النووي نقطة الانطلاق

07 يونيو 2015
إيران تأمل التوقيع على الاتفاق النووي (فرانس برس)
+ الخط -

وصل وفد من البرلمان الأوروبي، برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ألمار بروك إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث التقى أعضاء الوفد، اليوم الأحد، بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والذي بحث معهم أبرز التطورات الإقليمية وملف العلاقات الإيرانية الأوربية، فضلاً عن تطورات المحادثات النووية بين إيران والغرب.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن ظريف قوله إن طهران تصر على متابعة الحوار النووي بحسن نية، معتبراً أن العقوبات وسياسة الضغوطات التي تمارس على بلاده غير مجدية.

وفي ما يخص الوضع الإقليمي، قال ظريف إن بعض الأطراف في المنطقة تصر على دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية وتسهل مرور أعضائها إلى كل من العراق وسورية، مضيفاً أن الإرهاب بات تهديداً لكل الأطراف في المنطقة والعالم، معرباً عن أن بلاده تريد التعاون لأجل تحقيق استقرار المنطقة برمتها، بحسب قوله.

وأضاف ظريف أن إيران تعتبر أن الحرب على "داعش" في المنطقة جزء من مسؤولياتها، مشيراً إلى أن بلاده ودول الاتحاد الأوروبي يستطيعون معاً التعاون لتحقيق الاستقرار وحلحلة عدد من القضايا الإقليمية.


وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي، ألمار بروك، قد أكد على الدور الإيراني في عدد من الملفات الإقليمية، قائلاً إن طهران تستطيع أن تلعب دوراً مؤثراً في بعض القضايا، ومعتبراً أن حل أزمة النووي يستطيع أن يكون منطلقاً لهذا الأمر، بحسب "إرنا".

كذلك التقى الوفد الأوروبي بمساعد وزير الخارجية وعضو الوفد المفاوض، مجيد تخت روانجي، والذي أكد خلال هذا اللقاء نية طهران التوصل لاتفاق نووي، مؤكداً التزام بلاده بتعهداتها كما أشار إلى جدية الوفد المفاوض ومساعيه الحثيثة للتوصل لاتفاق جيد ومعقول، على حد تعبيره.

ونقلت "إرنا" عن روانجي قوله إن طهران لن ترضخ لضغط الوقت في سبيل توقيع أي اتفاق، قائلاً إن عدم زيادة متطلبات الأطراف المقابلة للوفد الإيراني كفيل بالتوصل لاتفاق نهائي في موعده المحدد مطلع يوليو/ تموز المقبل.

وأشار روانجي إلى أن بلاده مستعدة للتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي مع دول الاتحاد الأوروبي، مؤكداً، هو الآخر، أهمية التوصل لاتفاق نووي كون الأمر سينعكس إيجاباً على حلحلة عدد من الملفات الإقليمية العالقة، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضاً: "التلغراف": سنّة العراق بين السندان والمطرقة بسبب "داعش" والحشد