أفغانستان: معارك عنيفة بين "طالبان" والحزب الإسلامي

17 يونيو 2015
تركزت المعارك في إقليم وردك المجاور للعاصمة الأفغانية (Getty)
+ الخط -

 

اندلعت مواجهات عنيفة بين مقاتلي حركة "طالبان" والحزب الإسلامي، الذي يقوده القائد الجهادي الشهير قلب الدين حكمتيار، في إقليم وردك المجاور للعاصمة الأفغانية كابول، اليوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الطرفين، في وقت أعلن فيه الجيش الأفغاني، مقتل 35 عنصراً من "طالبان" إثر معارك ضارية اندلعت بين قواتها والمسلحين في إقليم هلمند، جنوبي البلاد.

وأفاد المتحدث باسم الحكومة المحلية، بإقليم وردك، عطاء الله خوجياني أن "المواجهات الضارية بدأت في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء في مديرية نرخ".

وأشار إلى أن "أربعة من طالبان، قُتلوا حتى ظهر اليوم، مقابل مقتل أحد عناصر الحزب الإسلامي"، لافتاً إلى أن "المواجهات خلفت كذلك جرحى في صفوف الطرفين".

وأكد شهود عيان وسكان المنطقة أن "أعداداً كبيرة من مسحلي طالبان تجمعوا في مديرية نرخ منذ أيام".

ولم يعلق الحزب الإسلامي حتى الآن على التطور، غير أن حركة "طالبان" أوضحت من خلال صفحتها الرسمية، أن مسلحيها تمكنوا من السيطرة على خمسة حواجز في مديرية نرخ، كانت في قبضة الحكومة، وادعت مقتل خمسة من معارضيها جراء تلك المعارك، فضلاً عن مقتل أحد مسلحيها.

وتأتي المواجهات بين"طالبان" والحزب الإسلامي في وقت تجددت فيه المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، و"طالبان" في عدد من مناطق إقليم ننجرهار الحدودي بين باكستان وأفغانستان في شرق البلاد، فيما تبنى "داعش" مسؤولية اغتيال القيادي البارز في الحركة المولوي مير محمد، الذي اغتيل قبل أيام في مدينة بشاورالباكستانية.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الأفغاني أن قواته قتلت 35 عنصراً من "طالبان" جراء المواجهات التي دارت اليوم بين الطرفين في مديرية كجكي بإقليم هلمند، جنوبي البلاد، مقابل إصابة عدد من جنودها بجراح.

وقال مسؤول أمن مديرية كجكي العميد، فيض الله أنّ مسلحي "طالبان هاجموا حواجز أمنية في المنطقة، وسيطروا على بعض منها، ولكن قوات الجيش تصدت لهم، وقتلت منهم 35. كما أدت المعارك بحسب تصريحات فيض إلى إصابة 45 مسلحاً".

وأشار المسؤول إلى أن "تعزيزات جديدة وصلت إلى المنطقة، وشنت عملية معاكسة ضد المسحلين لاستعادة السيطرة على المناطق التي سيطرت عليها "طالبان".

اقرأ أيضاً: أفغانستان: مقتل مسؤولين في الجيش والحكومة إثر هجمات "طالبان"


المساهمون