الحوثيون يقصفون سوقاً ومستشفى في تعز وإب تحتشد

28 مايو 2015
المقاومة تشتدّ في تعز
+ الخط -
تواصل قوات التمرد الحوثي قصفها على أحياء المدينة السكنية، وتركز قصفها عصر اليوم الأربعاء، على سوق ديلوكس وسط مدينة تعز.

وقال سكان محليون إن قوات التمرد المتمركزة في قلعة القاهرة قصفت بمدافع الهاون منطقة سوق ديلوكس الشعبي وسط المدينة، وأسفر ذلك القصف عن سقوط سبعة قتلى من المدنيين، وجرح 29 آخرين بينهم نساء وأطفال وأغلبهم بحالات خطرة.

وقال مصدر في مستشفى الثورة العام في تعز إن مليشيات الحوثي أطلقت عدداً من القذائف على مبنى المستشفى، مشيراً إلى إصابة سبعة أشخاص، بالإضافة إلى تعرض قسم الطوارئ لأضرار، يأتي ذلك في الوقت الذي يكتظ قسم الحروق في المستشفى بعدد هائل من الجرحى الذين أصيبوا قبل يومين جراء انفجار ناقلة محملة بالنفط في منطقة المسبح وسط مدينة تعز.

من جهة أخرى، تشهد منطقة الحرّير وجبل العريش في شارع الأربعين في مدينة تعز (جنوب اليمن) اشتباكات عنيفة، منذ عصر الأربعاء، بين الجيش الوطني الموالي للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بمساندة المقاومة الشعبية من جهة، وبين مليشيات الحوثي المدعومة بوحدات من قوات الجيش المتمرد الموالي للمخلوع صالح.

وقال مصدر عسكري، مساء اليوم الأربعاء، لـ "العربي الجديد"، إن المقاومة الشعبية سيطرت على جبل العريش في منطقة الحرّير، المطل على معسكر القوات الخاصة مساء الأربعاء، بعد دحر مليشيات الحوثي التي حاولت التقدم باتجاه شارع الأربعين.

وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المقاومة تفرض حصاراً على موقع معسكر القوات الخاصة في تعز من جميع الاتجاهات، بعد أن نفذت عدداً من الهجمات العسكرية النوعية على موقع المعسكر. 

من جهتها أصدرت المقاومة الشعبية التي انخرط في صفوفها معظم قبائل محافظة إب اليمنية، بيانها الأول، وقد حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، والذي أكد أن جمعاً من مشايخ قبائل محافظة إب اتفقوا على تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية يرتب ويلملم جهود مسلحي القبائل، لمواجهة مليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح حتى يتحقق لأبناء المحافظة والشعب اليمني الأمن والاستقرار.

وحث البيان أبناء محافظة إب على النفير العام ضد جماعة التمرد الحوثي التي تستر خلفها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ويعمل من خلال بعض الموالين له في المحافظة على زرع الفتنة الطائفية والسلالية بين أبناء المحافظة ويحرضهم على التمرد ومساندة انقلابه على الحكومة الشرعية.

واعتبر البيان ما ترتكبه جماعة الحوثي وحلفائها في مدينة عدن وتعز والضالع وبقية المحافظات اليمنية جرائم جماعية.

وبحسب البيان، فإنه لم يبق أمام الشعب من خيار إلا مواجهة هذه الجماعة الضالة المنحرفة، حتى تتطهر محافظة إب من شر هذه المليشيات.

وتم تكليف الشيخ عبدالواحد حيدر حزام ناطقاً رسمياً مؤقتاً باسم المقاومة الشعبية في المحافظة، وفقاً للبيان الذي أكد أنه سيتم إعلان قيادة مجلس المقاومة خلال الأيام المقبلة.

وفي سياق متصل، أنهت طائرات التحالف عملية اقتحام، كانت تنفذها مليشيات الحوثيين والمخلوع لمدينة المنصورة، بعد أن كانت المليشيات قد شنت هجوماً واسعاً شمال عدن، لا سيما منطقة جعولة والبساتين، تهدف إلى الدخول إلى شارع التسعين، أهم وأكبر شوارع المدينة، قبل أن تتدخل طائرات التحالف، وتشن غارات استهدفت العتاد والجنود، وأجبرتهم على الانسحاب مساء اليوم.

وكانت المقاومة قد وجهت نداء لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادة التحالف، فضلاً عن قيادة المقاومة، بالإسناد والدعم السريع شمال عدن، لمنع تقدم المليشيات التي كانت تقترب من مدينة المنصورة.

كذلك شن التحالف غارات استهدفت مليشيات الحوثيين والمخلوع، في مناطق عدة من عدن، في شرق ووسط وشمال وغرب عدن.

وشنت طائرات التحالف غارات، استهدفت مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في الضالع، واستهدفت ما تبقى من معسكرات، لا سيما معسكر قوات الأمن الخاصة ومعسكر الصدرين، فيما بدأت المقاومة تمطر هذه المواقع وثكنات أخرى بالسلاح الثقيل الذي غنمته بعد سيطرتها على مقر اللواء 33، وبعض المعسكرات والمواقع، فيما تقول مصادر حقوقية لـ "العربي الجديد" إن "جثث العشرات من مليشيات الحوثيين والمخلوع، ما زالت مرمية في عدد من المناطق والمرافق منذ يومين، وهناك مخاوف من أضرار بيئية".

وعلى غرار ما يجري في الضالع استمرت المواجهات في لحج، لا سيما في منطقة العند، فيما شن طيران التحالف غارات استهدفت مليشيات الحوثيين والمخلوع في محيط قاعدة العند الجوية.
فيما تقول مصادر في المقاومة بمحافظة شبوة إن الساعات القادمة ستكون حاسمة ومهمة، مؤكدة أن المقاومة باتت تحاصر مليشيات الحوثيين والمخلوع في مدينة عتق عاصمة المحافظة، وأن المليشيات طلبت وساطة لوقف إطلاق النار لكن المقاومة رفضت.

ويعد الأربعاء اليوم الأسوأ على مليشيات الحوثيين والمخلوع، فقد شنت غارات التحالف أعنف وأقوى غاراتها وأكثرها كثافة، ففي الوقت الذي كانت فيه غاراتها تعطي مجالاً للجنود والمسلحين للفرار أثناء عمليات قصفها للمعسكرات وتكتفي بقصف المخازن، إلا أنها، في عملياتها الجديدة، بدأت تستهدف كل شيء من عتاد وأسلحة وجنود ومسلحين.





اقرأ أيضاً: مقتل نجل قائد المقاومة في تعز والتحالف يواصل غاراته