نصر الله يحرض على مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال

16 مايو 2015
أكد نصر الله استمرار المعركة بصورة مفتوحة زمانياً ومكانياً(الأناضول)
+ الخط -
اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال بتشكيل نقطة عبور للسلاح من الأراضي اللبنانية إلى الزبداني وريف دمشق عبر جرود القلمون.

وقال نصر الله إن "الحزب لا يريد إحراج الجيش اللبناني أو توريطه في المعركة، كما نرفض الحديث عن حملات تخوين ضد الجيش من جمهور المقاومة"، مشيراً إلى استمرار عمليات التهريب المزعومة "رغم الإجراءات التي نفذها الجيش اللبناني في عرسال". 

وعدد نصر الله في مؤتمر صحافي، عقده للحديث عن التطورات الميدانية في منطقة القلمون التي يقاتل فيها عناصر حزبه، ما سماها إنجازات تم تحقيقها على الأرض، وهي: "استعادة 300 كلم من الأراضي السورية واللبنانية مع المسلحين بينها قمم الباروح وقرنة عبد الحق وتلة موسى، وإزالة الوجود العسكري للمجموعات المسلحة السورية من جبهة النصرة وداعش وغيرها في المنطقة من مراكز وتدريب وغرف عمليات ومصانع تفخيخ سيارات ومغاور طبيعية لتخزين السلاح والعتاد. وصل الجرود السورية في عسال الورد، الجبة، راس المعرة بجرود البلدات اللبنانية في بعلبك ونحلة ويونين. وفصل منطقة الزبداني عن بقية مناطق سيطرة المسلحين في القلمون وجرود عرسال وقطع المعابر التي تصل هذه المناطق ببعضها بعضاً مع استمرار المعارك في جرود بلدة فليطة السورية". 

وزعم نصر الله أن "الخطر الذي يهدد البلدات اللبنانية في محافظة بعلبك الهرمل مستمر طالما ظلت سيطرة المسلحين على جرود بلدة عرسال اللبنانية بمساحة تقدر بين 250 و 300 كلم مربع، تمنع دخول الجيش اللبناني إليها والمواطنين اللبنانيين".

وأكد نصر الله استمرار المعركة بصورة مفتوحة زمانياً ومكانياً حتى تحقيق الأمن لأهالي بعلبك الهرمل "وهو ما لن يتم طالما أن الجماعة المسلحة موجودة في الجزء المتبقي من جرود القلمون وعرسال". 

اقرأ أيضاً: 7 أيار... يوم #سقط_القناع عن "حزب الله"

كما تطرق نصر الله إلى أثر قتال حزبه في القلمون السوري، متسائلاً عن "دعم وتأييد بعض الأطراف السياسية اللبنانية في تحالف 14 آذار للمسلحين السوريين الذين احتلوا عرسال وخطفوا عسكريين ومدنيين وأعدموهم وأطلقوا الصواريخ باتجاه البلدات والمواقع العسكرية اللبنانية، ووصفهم بالثوار". ودعا نصر الله "أهالي شهداء الجيش ومخطوفيه لسؤال هذه الأطراف عن علاقتها بالمجموعات المسلحة".

كما تناول نصر الله التطورات السياسية المحلية في لبنان، داعياً القوى السياسية إلى "دراسة البدائل التي يقدمها رئيس التيار الوطني الحر النائب، ميشال عون، في مسألة الفراغ الرئاسي أو تقديم طروحات جدية في المقابل، لأن الوضع الداخلي حرج ولا يحتمل تأخير انتخاب الرئيس الذي سيفتح الباب أمام استكمال الاستحقاقات الدستورية والأمنية".

ونفى نصر الله في المؤتمر الذي سبقه عرض مشاهد وزعها "الإعلام الحربي" لمعارك القلمون كل الأحاديث عن إصابته بعوارض صحية. وحذر من "نكبة تكفيرية ستصيب الأمة في فلسطين وسورية والعراق ومصر وليبيا واليمن بسبب الفكر التكفيري".

اقرأ أيضاً: الحريري: نصرالله مسؤول الخدمات الأمنية والسياسية الإيرانية في اليمن

دلالات
المساهمون