داعش ينفذ عملية إعدام جماعي لأعداد كبيرة من الأسرى

كشفت مصادر حكومية وأمنية عراقية، الجمعة، عن إقدام تنظيم داعش على إعدام أعداد كبيرة من الأسرى، غالبيتهم من الأكراد العراقيين والسوريين، الذين يحتجزهم في الموصل من الطائفتين المسلمة واليزيدية، في أوسع موجة إعدامات جماعية ينفذها التنظيم منذ أشهر.

وقال مسئول أمني عراقي رفيع في وزارة الداخلية لـ "العربي الجديد" إن "تنظيم داعش أقدم اليوم مساءً على إعدام العشرات من الرهائن لديه، غالبيتهم أكراد عراقيون وسوريون كانوا محتجزين لديه منذ مدة وهم من المسلمين واليزيدية".

وأضاف المصدر أن من بين الضحايا "كبار في السن، وجرى ذلك وسط ساحة عامة، وحاول (داعش) جمع المواطنين لكنهم تسربوا من المشهد لبشاعته، وعدم مقدرتهم على فعل شيء"، مؤكداً أنه لا يعرف "بالتحديد الأرقام الدقيقة لعدد الضحايا لكنهم بالعشرات".

إلا أن محافظ نينوى، أثيل النجيفي، أعلن بعد تنفيذ الجريمة الإرهابية لداعش بقليل عن قيام مسلحي داعش بإعدام "المئات" من الأيزيديين المعتقلين لدى التنظيم.

وقال النجيفي، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن داعش ارتكب "جريمة جديدة بحق أبناء شعبنا الأيزيدي اليوم، وأثبت أنه بلا عهد ولا ذمة ولا يعرفون حق الله في أسير أو مستجير".

وأضاف: "قامت عصابة (داعش) بإعدام مئات من الأسرى الأيزيدية، دون أن يرتكبوا أي ذنب سوى أنهم مستضعَفون بيد عصابات مجرمة".

وتابع: "بالإضافة إلى استباحة (داعش) حرمة تلك الدماء البريئة، فإنها تصنع صورة سوداء عن المسلمين ما لم يتحرك علماء الدين لتبيان حقيقة تلك الجرائم وبراءة الدين منهم".

وعلى الرغم من بيان النجيفي، بصفته محافظاً لنينوى، وعاصمتها الموصل، إلا أن مصادر محلية في الموصل أكدت لـ "العربي الجديد" إن الضحايا لا يتجاوز عددهم العشرات وقام "داعش" بإعدامهم دون سابق إنذار.

ورجحت المصادر أن يكون إعدام التنظيم للضحايا قد أتى بعد اكتظاظ سجونه برافضيه من المعتقلين العرب السنة، من أهالي الموصل، حيث نفذ عناصر التنظيم المتطرف حملة اعتقالات واسعة طالت أحياء ومناطق الموصل خلال اليومين الماضيين، واستهدفت الشبان الذين وصفهم "مشاريع خيانة أو أنهم يحملون نوايا سيئة تجاه دولة الخلافة".

اقرأ أيضاً: "ذي غارديان": أبوبكر البغدادي لم يعد يقوى على الحركة