الاشتبكات بين الشرطة والمتظاهرين تطغى على عيد العمال بتركيا

01 مايو 2015
الشرطة رفضت دخول المتظاهرين ميدان التقسيم (Getty)
+ الخط -

انتهت احتفالات واحتجاجات عيد العمال في عموم تركيا، اليوم، باحتحاز 203 متظاهرين فضلاً عن إصابة 24 آخرين بجروح مختلفة، من بينهم 6 من رجال الشرطة، وذلك بحسب والي إسطنبول واصب شاهين.

وعلى الرغم من انتهاء التظاهرات والاحتفالات، فما زالت الاشتباكات مستمرة بين الشرطة ومجموعات يسارية مختلفة، لحين كتابة هذا التقرير، في عدد من أحياء إسطنبول، منها ميدان أوك في حي شيشلي.


ولم تسمح قوات الشرطة التركية للمتظاهرين بالتوجه إلى ميدان تقسيم في إسطنبول، وبعد ساعات من المفاوضات بين الطرفين، قامت الشرطة بتفريق المتجمعين في حي بيشكتاش القريب من الميدان باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع والمياه، أصيب على أثرها ثلاثة نواب من الموجودين مع المتظاهرين، اثنان عن حزب الشعوب الديمقراطي (الجناح السياسي للعمال الكردستاني)، وهما النائبة برفين بولدان والنائبة صباحات تونجل، أما النائب أيكوت إردوغان عن حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة)، فقد أصيب بيده إثر لكمة لأحد عربات الشرطة بعد أن رفض الضابط الموجود فيها الحديث معه.

وحصلت الاشتبكات بين الشرطة والمتظاهرين على أثر قرار الحكومة التركية بمنع التجمع والاحتفال في ميدان تقسيم، باستثناء دخول مجموعة من القيادات النقابية إلى الميدان لإحياء ذكرى 34 شخصاً قتلوا بعد قيام أحد القوميين بإطلاق النار على المحتفلين بعيد العمال في الميدان عام 1977.

ورغم العنف والاشتباكات التي تميّزت بها احتفالات إسطنبول كالعادة، انتهت الاحتفالات في العاصمة أنقرة وباقي المدن الكبرى، كديا ربكر وإزمير ومرسين وقونيا، بشكل هادئ دون أي اشتباكات تذكر، كما أدى تجمع "مسلمين ضد الرأسمالية" صلاة الغائب على أرواح جميع العمال الذين فقدوا حياتهم أثناء العمل.

اقرأ أيضاً: نقابات تركيا تتمسك بالحشد في"تقسيم"

المساهمون