فرنسا "المُصدِّر الرئيسي" للجهاديين إلى سورية والعراق

09 ابريل 2015
التقرير نشره مجلس الشيوخ الفرنسي (فرانس برس)
+ الخط -


نشر مجلس الشيوخ الفرنسي، أمس الأربعاء، تقريراً يؤكد بالأرقام الدامغة أنّ فرنسا هي "المُصدِّر" الرئيسي للجهاديين الأوروبيين إلى مناطق القتال في سورية والعراق، ذلك أن عددهم وصل حسب أرقام الاستخبارات الفرنسية إلى 1432 جهادياً فرنسياً، 413 منهم وصلوا إلى جبهات القتال.

ولفت التقرير إلى أنّ الجهاديين الفرنسيين الذين يتحدّرون بأغلبيتهم من أصول مغاربية، أو من بلدان الساحل الإفريقية، تضاعفت أعدادهم ثلاث مرات في غضون عامٍ واحد، إذ ارتفع العدد من 555 شخصاً في يناير/ كانون الثاني 2014، إلى 1432 في بداية مارس/آذار من العام الحالي.

واهتمّ التقرير بالجهاديين العائدين إلى فرنسا، إذ كشف بأنّ 122 منهم تمّ تقديمهم للمحاكم، و96 حكم عليهم بالسجن النافذ بتهمة الإرهاب، في حين وضع 26 منهم تحت المراقبة القضائية.

ومن خلال التحقيقات مع العائدين، ثبت أنّ الجهاديين الفرنسيين يخضعون حين وصولهم إلى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإسلامية المتطرّفة، إلى دورة تدريبيةٍ سريعةٍ، ومكثفة على استعمال السلاح والمتفجرات واختطاف الرهائن.

وعن الأسباب التي تدفع الشبان الفرنسيين إلى الالتحاق بالتنظيمات الجهادية، اعتبر التقرير أنّ هناك خطوطاً عامة مشتركة بين عشرات الحالات كالإحساس بالغبن، وبعقدة اضطهاد المسلمين من طرف القوى الغربية، والرغبة في الانتقام، مثلما ظهر مؤخراً في حالة الإخوين كواشي وأحمد كوبالي، الذين ارتكبوا اعتداءات باريس الأخيرة.

اقرأ أيضاً: الجهاديون في تونس ... مراد الغرسلي وجهاً ونموذجاً