محمد بن سلمان: أمير ثلاثيني يواجه نفوذ إيران باليمن

29 ابريل 2015
محمد بن سلمان يتابع الحرب على الحوثيين (العربي الجديد)
+ الخط -
أصدر الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، أمراً ملكيّاً بتعيين نجله وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، (30 عاماً) وليّاً لولي العهد بالمملكة مع احتفاظه بمنصبه، ليكون بذلك أصغر من يتولى هذا المنصب، والثاني من أحفاد الملك، عبدالعزيز آل سعود، مؤسس السعودية، الذي يتولى هذا المنصب.

ونص الأمر الملكي الصادر، فجر اليوم الأربعاء، على "اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليّاً لولي العهد وتعيينه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء"، وذلك مع احتفاظه بمنصبه "وزيراً للدفاع ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية".

وبتولي الأمير محمد بن سلمان هذا المنصب يصبح ثالث شخصية تتولى هذا المنصب الذي استحدثه العاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في 27 مارس/ آذار 2014.

وأصدر العاهل السعودي أمراً في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، بتعيين نجله وزيراً، وعمره 30 عاماً، فيما سبق أن عُين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع، وعمره 31 عاماً، وظل في المنصب لمدة نصف قرن حتى توفي فى أكتوبر/ تشرين الأول 2011، وفق مراسل "الأناضول".

ولم يمض شهران على تولي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزارة الدفاع السعودية، حتى أطلق حرباً خارج حدود بلاده، لأول مرة في تاريخ السعودية، ضد الحوثيين والنفوذ الإيراني في اليمن، والتي حملت عنوان "عاصفة الحزم".

وكثيراً ما ظهر بن نايف وبن سلمان جنباً إلى جنب أمام الجمهور السعودي في غرف العمليات التي تقود الحرب على الحوثيين.

وفي أول خطاب له بعد تولي منصب ولي العهد، وصف الأمير محمد بن نايف الأمير محمد بن سلمان بأنه يملك "قدرات كبيرة اتضحت للجميع من خلال كافة الأعمال والمهام التي أنيطت به، وتمكن من أدائها على الوجه الأمثل، ولما يتمتع به من صفات أهلته لهذا المنصب".

واعتبر بن نايف أن بن سلمان "قادر على النهوض بالمسؤوليات الجسيمة التي يتطلبها هذا المنصب (ولي ولي العهد)".

وأشار العاهل السعودي في أمره أن اختياره نجله وليّاً لولي العهد حظي على "تأييد الغالبية العظمى من أعضاء هيئة البيعة".

وأصدر الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، أمراً ملكيّاً، يوم 23 يناير/ كانون الثاني الماضي عيّن بموجبه نجله الأمير محمد وزيراً للدفاع، ليكون أول حفيد من أحفاد الملك عبدالعزيز يتولى منصب وزير الدفاع منذ عام 1962.

كما صدر أمر ملكي آخر بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير، خلفاً لخالد التويجري، الذي تم إعفاؤه من منصبه.

ويرأس الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أيضاً، مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يقوم بترتيب كل ما له صلة بالشؤون الاقتصادية والتنموية وما في حكمها.

ويعد الأمير محمد بن سلمان، الذي ولد عام 1985، هو أصغر الوزراء في التشكيلة الحكومية الحالية للمملكة، حيث يبلغ من العمر ثلاثين عاماً، خلافاً لمعلومات سابقة تم تداولها، أشارت إلى أنه ولد 1980، وأن عمره 35 عاماً.

ووالدته هي الأميرة، فهدة بنت فلاح بن سلطان بن حثلين، وجده من أمه راكان بن حثلين شيخ قبيلة العجمان.

تلقى الأمير محمد تعليمه في مدارس الرياض، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة العربية السعودية.

وحصل الأمير محمد على بكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود في الرياض، حيث حاز الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية، بحسب مراسل الأناضول.

وبعد تخرجه في الجامعة، أسس محمد بن سلمان عدداً من الشركات التجارية، وذلك قبل البدء في العمل الحكومي، من خلال عمله كمستشار متفرغ بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء عام 2007، واستمر بها حتى أواخر 2009، حيث انتقل بعدها من هيئة الخبراء ليكون مستشاراً خاصاً لأمير منطقة الرياض، وأثناء ذلك استمر عمله كمستشار غير متفرغ في هيئة الخبراء حتى مارس/ آذار 2013.

عُين مستشاراً ومشرفاً على المكتب الخاص والشؤون الخاصة لولي العهد، وذلك بعيد تولي أبيه الأمير سلمان ولاية العهد حتى صدر أمر ملكي بتعيين الأمير محمد بن سلمان رئيساً لديوان ولي العهد ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير في مارس/ آذار 2013.

كما صدر أمر ملكي بتعيينه مشرفاً عاماً على مكتب وزير الدفاع، بالإضافة إلى عمله، وذلك في يوليو/ تموز 2013.

اقرأ أيضاً: "عاصفة الحزم" محور لقاء وزيري الدفاع السعودي والمصري

المساهمون