التقسيم يضرب العراق: بعد البصرة.. كركوك تريد تشكيل إقليم

28 ابريل 2015
اتهم كريم بغداد بعدم التعاطي مع مطالب المحافظة (Getty)
+ الخط -

في وقت تشتد فيه الحرب بين مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش"، والجيش والشرطة والمليشيات العراقية وتتسع رقعتها باستمرار، ترتفع الأصوات المنادية بالخروج عن سلطة بغداد وتشكيل المزيد من الأقاليم، وبعد البصرة في الجنوب بدأت الأصوات في الشمال بكركوك تنادي بتشكيل إقليم.

وقال محافظ كركوك، نجم الدين كريم، أمس الاثنين، مهدداً الحكومة العراقية، "إما إرسال حصة من واردات النفط إلى المحافظة أو نذهب لتشكيل إقليم".

واتهم كريم في مؤتمر صحافي بغداد بعدم التعاطي مع مطالب المحافظة والتراجع عن مشروع إرسال مبلغ خمسة دولارات عن كل برميل من النفط تنتجه المحافظة.

وأصدرت إدارة المحافظة أيضاً بياناً طالبت خلاله الحكومة العراقية بتطبيق اللامركزية ومنح صلاحيات أكثر للمحافظات، ونقل البيان عن المحافظ قوله "ندعو إلى نقل سريع للسلطات من الوزارات إلى إدارات المحافظات، لأن الوزارات لا قدرة لديها لإدارة الوضع".

وأضاف "وبخلاف ذلك، فإن المحافظة ستكون مضطرة إلى محاولة تشكيل إقليم، لذلك من المهم الانتقال عاجلاً للامركزية الإدارية وتطبيقها"، ومنح المحافظ مهلة أسبوعين للحكومة العراقية لإرسال الأموال لكركوك، وإلا لن نقف بلا موقف".

وشهدت كركوك تجمعاً احتجاجياً شارك به نحو 200 من الموظفين ممن تعاقدت معهم إدارة المحافظة لدفع رواتبهم من عائدات المحافظة من مشروع أطلق عليه "بترودولار"، وهو يدعو إلى تخصيص مبلغ معين عن كل برميل من النفط تنتجه المحافظة، وقد اختلفت مواقف بغداد حول المبلغ، الذي حدد بدولار واحد، ثم تعهدت بمضاعفته، لكن تراجع أسعار النفط حال دون التزام الحكومة بذلك أمام المحافظات.

وهتف الموظفون الذين تجمعوا أمام مبنى المحافظة، ضد إدارة كركوك، وطالبوا بعائدات نفط المحافظة لصرف رواتبهم، وهاجموا الحكومة العراقية، لأنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ أربعة أشهر.

وكان محافظ كركوك وبقرار إداري منه، قد قام بالتعاقد مع الموظفين على أن تقوم إدارة المحافظة ومن عائدات إنتاجها للنفط الخام بدفع رواتبهم، لكنّ إيقاف بغداد تحويل المبالغ للمحافظة، دفعها إلى إيقاف صرف الرواتب منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وطالب الموظفون بأن تكون عائدات النفط في المحافظة لأهاليها، وإلا فمنع تصديره، لأن المحافظة لا تستفيد منه.

وتصدر كركوك حالياً أقل من 300 ألف برميل بسبب توقف عمليات الضخ إلى تركيا عبر أنبوب التصدير الرئيسي الذي تسيطر عليه "داعش"، ويجري التصدير بشكل وقتي عبر إقليم كردستان.

اقرأ أيضاً: عشرات القتلى والجرحى بموجة عنف جديدة في العراق

المساهمون