واشنطن تباشر تدريب قوات أوكرانية رغم تحذير روسيا

21 ابريل 2015
عسكريون أميركيون يستعدّون لتدريب جنود أوكرانيين (getty)
+ الخط -
بدأ مظليون في الجيش الأميركي تدريبا عسكريا لمئات العسكريين من الحرس الوطني الأوكراني رغم تحذيرات روسيا المتكررة من احتمال أن تزعزع هذه الخطوة اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دأبت القوات المتمردة المدعومة من موسكو في شرق البلاد على خرقه، وفقا لوكالة رويترز.

وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الاثنين، إن 300 عضو من الكتيبة 173 المحمولة جوا في الجيش الأميركي المتمركزة في فيتشنزا بإيطاليا بدأوا تدريبا جرى التخطيط له منذ فترة طويلة لحوالي 300 أوكراني في مركز الأمن وحفظ السلام الدولي في يافوريف بغرب أوكرانيا على مقربة من الحدود البولندية.

وأشار وارن إلى أن الوحدة ستدرب نحو 900 من عناصر الحرس الوطني على ثلاث دفعات على مدى ستة أشهر. وأضاف أن التدريب يشمل كل الأوجه بدءا من الرعاية الصحية وإجلاء الضحايا وصولا إلى إطلاق النار والتحرك كجزء من وحدات صغيرة. ورفض وارن ما ذكرته روسيا من أن هذه الخطوة تهدد الاستقرار في البلاد.

وقال "يمكنني القول إن روسيا هي من تهدد استقرار أوكرانيا فهي الطرف الذي يواصل تقديم أسلحة فتاكة، وهم مستمرون في إرسال قوات وقوات مقاتلة روسية إلى أوكرانيا".

وتدعم روسيا الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وتتهم كييف موسكو بإرسال أسلحة ثقيلة إلى المتمردين الذين قادوا عمليات عسكرية عديدة ضد القوات الأوكرانية وطردوها من مناطق واسعة في الشرق. 

وتحدث نائب الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفيا مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أمس الاثنين، بشأن الأزمة وعرض تقديم 17.7 مليون دولار كمساعدات إضافية لتوفير مواد أساسية كالغذاء والماء والمأوى.

وقالت الولايات المتحدة إنها أخّرت مهمة التدريب لأسابيع تجنباً لزيادة التوتر مع بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف قد قال للصحفيين في موسكو، الأسبوع الماضي، إن مشاركة خبراء من دولة ثالثة "قد تهز استقرار الوضع".

وقلل وارن من شأن هذه المخاوف، موضحا أن المهمة مناسبة للحرس الوطني، وتشمل عمليات دفاعية وعمليات أخرى مثل كيفية التصرف مع العبوات الناسفة البدائية الصنع.
دلالات