روحاني يعلن التوصل إلى حلول نووية في لوزان

02 ابريل 2015
حجيج غربي إلى طهران (الأناضول)
+ الخط -
أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن التوصل إلى حلول نووية، في اليوم الأخير من محادثات لوزان في سويسرا بين إيران ومجموعة دول (1+5).

وقال روحاني إنه سيباشر في كتابة بنود الاتفاق النهائي، للإعلان عنه قبل نهاية يونيو/ حزيران المقبل.

وانتهت جولة مفاوضات لوزان النووية بعد ثمانية أيام من المفاوضات الماراثونية. وتوصل المفاوضون إلى نتائج حاسمة على عكس كل جولات الحوار السابقة، حيث استطاع الوفد الإيراني المفاوض، برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، التوصل لاتفاق إطاري أولي سيبدأ المفاوضون بكتابة بنوده قريباً للإعلان عن اتفاق مكتمل ونهائي مطلع يوليو/ تموز المقبل.

ونشرت المواقع الرسمية الإيرانية البيان المشترك الذي أعلن عنه كل من ظريف ومنسّقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوربي، فيديريكا موجريني، خلال مؤتمر صحافي من لوزان السويسرية، وجاء فيه أنه جرى الاتفاق على عدد من البنود المحورية والأساسية لعدد من النقاط الخلافية السياسية والتقنية.

ونص البيان على أن الاتفاق بين إيران والغرب سيستمر لعشر سنوات، وستحصل إيران على امتياز إلغاء العقوبات الأوروبية والأميركية فضلاً عن إلغاء كل قرارات العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بحق إيران بسبب برنامجها النووي، وسيتم تطبيق هذا البند مع توقيع الاتفاق النهائي، وهو الأمر الذي يعدّ هاماً للغاية لإيران، فالعقوبات ستُلغى عن قطاع النقل البحري والجوي، فضلاً عن إلغاء عقوبات البنك المركزي والقطاع النفطي.

ويسمح الاتفاق لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% وحسب، مع استمرار عمل خمسة آلاف جهاز طرد مركزي فقط من أصل تسعة عشر ألف جهاز تمتلكها إيران، على أن تعمل هذه الأجهزة في منشأة نتانز النووية حصراً. وسيبقى تطبيق هذا البند تحت رقابة وإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما توصلت الأطراف إلى الاتفاق على توقيع إيران على البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من الانتشار النووي، وهو البروتوكول الذي يسمح بتفتيش مفاجئ خلال 24 ساعة لأي منشأة نووية إيرانية.

كما وافقت طهران على تحويل منشأة فردو النووية إلى مركز للأبحاث النووية والفيزيونووية، لتصبح منشأة متطورة ومدعومة من الأطراف الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

مفاعل آراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، كان نقطة خلافية أساسية على طاولة الحوار عسّرت التوصل إلى اتفاق لأشهر طويلة، لكن الأطراف المفاوضة اتفقت على إعادة تصميم قلب المفاعل بما يضمن التحكّم بإنتاج البلوتونيوم، وهو المادة التي أقلقت الغرب أساساً كون كمية قليلة من البلوتونيوم تسمح بصنع سلاح نووي.

وفور الإعلان عن هذه التفاصيل، اتصل روحاني بوزير خارجيته وهنأه ووفده المفاوض على ما اعتبره إنجازاً تاريخياً سيتذكره الإيرانيون لسنوات طويلة.

وقالت منسّقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني، إن الاتفاق ينص على إعادة تصميم قلب مفاعل آراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، مع السماح لإيران بالحصول على الوقود.

وأوضحت أن إيران تستطيع الاستمرار في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 في المئة فقط، وكشفت أن مدة الاتفاق مع إيران تصل إلى عشر سنوات.

وبحسب ​موجريني، ينص الاتفاق المبدئي على إلغاء العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة على إيران مع إنهاء القرارات السابقة، مقابل التزام إيران ببنود الاتفاق.

من ناحيته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إنه جرى التوافق على تبديل منشأة فردو لتخصيب اليورانيوم إلى مركز للتحقيقات العلمية، كما اتفق على إعادة تصميم قلب مفاعل آراك، الذي يعمل بالماء الثقيل، مع تصدير كل الوقود النووي الموجود فيه.

وأضاف ظريف أنه جرى الاتفاق على زيادة إشراف ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على كافة النشاطات النووية.

وأكد ظريف أن التزام إيران ببنود الاتفاق يسمح بإلغاء كل العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي. وأوضح ظريف أن الأطراف ستبدأ بكتابة هذه البنود في اتفاق نهائي سيعلن عنه مطلع يوليو المقبل.

وفي ما يتعلق بالعقوبات التي أقرها مجلس الأمن الدولي على إيران بسبب برنامجها النووي، قال إنها ستُلغى.



اقرأ أيضاً: جولة حاسمة لمفاوضات لوزان: تفاؤل روسي إيراني وحذر أميركي

دلالات