تضارب الأنباء حول الرمادي وبغداد تمنع دخول نازحي الأنبار

16 ابريل 2015
جدد "داعش" هجومه على القرى الشرقية للرمادي (Getty)
+ الخط -

تضاربت الأنباء الواردة من مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، التي تتعرض لهجمات عنيفة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منذ عدة أيام، فيما منعت السلطات العراقية مئات الأسر الهاربة من القتال من دخول بغداد.

محافظ الأنبار، صهيب الراوي، نفى سيطرة التنظيم على مدينة الرمادي، وقال خلال كلمة متلفزة إن القتال لايزال مستمرا والمدينة تتعرض لهجمة شرسة من قبل "داعش" الذي يحاول فرض سيطرته على محافظة الأنبار، داعيا الحكومة إلى تقديم مساعدة عاجلة وتسليح العشائر المقاتلة والمرجعيات الدينية للوقوف بوجه هذه الهجمة الشرسة.


وأكد رئيس مجلس المحافظة، صباح كرحوت، وصول فوجين قتاليين من قوات الرد السريع للمشاركة في القتال بعد مطالبة قيادة العمليات المشتركة بتقديم الإمدادات، وزيادة الطلعات الجوية شرقي المدينة، وتقديم السلاح اللازم للعشائر التي تقاتل التنظيم المتطرف.

في المقابل، جدد تنظيم "داعش" هجومه على القرى الشرقية للرمادي، وقال مصدر عشائري لـ"العربي الجديد" إن التنظيم هاجم، فجر الخميس، مناطق الصوفية والبومحل والبوربيع بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، مشيرا إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، فيما لاتزال عشرات الأسر محاصرة في تلك المناطق بسبب القتال.

وفي سياق متصل منعت القوات الأمنية الأسر النازحة من مناطق الرمادي من دخول محافظة بغداد، وقال نازحون عالقون في قرب مدخل الدورة (جنوب بغداد) لـ "العربي الجديد" إن مئات الأسر الفارة من القتال منعت من دخول كربلاء للوصول إلى العاصمة، ما اضطرها إلى العودة والمرور بطرق خطرة عبر عامرية الفلوجة، مستغربا قيام قوات الجيش بمنع النازحين من دخول بغداد دون جلب كفالة أحد أقاربهم أو معارفهم من الموظفين القاطنين في العاصمة العراقية، داعين البرلمان العراقي ووزارة حقوق الإنسان ووزارة الهجرة للتدخل العاجل لفتح الطريق أمامهم بعد أن قضوا عدة أيام في العراء.

اقرأ أيضاً: أنباء متضاربة حول انسحاب "داعش" من مخيم اليرموك بدمشق