"بوكو حرام" تبايع "داعش"

08 مارس 2015
التنظيمان يتشابهان في وسائل الدعاية التي يستخدمانها (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت حركة "بوكو حرام" النيجيرية، مبايعتها زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، أبو بكر البغدادي، في خطوة تكشف طبيعة العلاقة بين "داعش" وتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب".

وقال زعيم "بوكو حرام"، أبو بكر شيكاو، في تسجيل مدته ثماني دقائق، وضع أمس، على حساب الجماعة على موقع (تويتر) للرسائل القصيرة: "نعلن مبايعتنا خليفة المسلمين إبراهيم بن عوض بن إبراهيم الحسيني القرشي (أبو بكر البغدادي)". وبرر هذه المبايعة، بعدم وجود "علاج للاختلاف الذي تشهده الأمة (الإسلامية) إلا الخلافة"، داعياً "جميع المسلمين إلى الانضمام إلينا".

وكان شيكاو يتكلم بالعربية مع ترجمة فرنسية وإنكليزية. ولا يمكن التحقق من صحة التسجيل الصوتي على الفور، لكن الصوت يعود بشكل واضح إلى شيكاو الذي يظهر عادة في رسائله التي يوجهها بتسجيلات فيديو.

وكانت جماعة "بوكو حرام"، قد أعلنت دعمها تنظيم "الدولة الإسلامية" في تسجيلات سابقة، بدون أن تعلن ولاءها لها رسمياً. لكن خلال الأشهر الأخيرة ظهرت مؤشرات على تشابه في وسائل الدعاية التي يستخدمها التنظيمان. وفي شباط/فبراير الماضي، أكد الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، وجود عناصر تدل على صلات بين "بوكو حرام" وتنظيم " داعش".

وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا"، الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءاً من دولة "الخلافة الإسلامية" التي أعلنتها بشكل أحادي، قبل أن تعلن الحكومة النيجيرية تمكنها من استعادة الكثير من البلدات في هذه الولايات الثلاث.

وفي يونيو/حزيران الماضي، نجح تنظيم "داعش" في السيطرة على مساحات واسعة في سورية والعراق، معلنا ما سمّاه "دولة الخلافة الإسلامية" على هذه المناطق، فيما تخوض قوات عراقية وكردية معارك ضارية مع التنظيم مدعومة بغطاء جوي من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة، لاستعادة هذه المناطق.

اقرأ أيضاً:"داعش" و"بوكو حرام" يقرعان أبواب دارفور

دلالات
المساهمون