سورية: فعاليات "معضمية الشام" تؤكد استخدام النظام للغاز السام

24 ديسمبر 2015
كافة الدلائل تؤكد استخدام النظام للغازات السامة بالمعضمية(الأناضول)
+ الخط -

تواصل قوات النظام مدعومة بمليشيات تساندها، وتحت غطاء جوي، حملةً بدأتها منذ أيام، لاقتحام الأحياء الجنوبية في مدينة معضمية الشام، غرب العاصمة السورية دمشق، في الوقت الذي أكدت فيه فعاليات مدنية في المدينة، استخدام النظام للغازات السامة.

وذكر المركز الإعلامي في المدينة، اليوم الخميس، أن القصف بالبراميل المتفجرة التي يلقيها الطيران على المدينة "لا يكاد يتوقف"، وأن كاسحة ألغام روسية، وثلاث دبابات، وعربتي "شيلكا" تتقدم القوات المهاجمة، التي تتصدى لها قوات المعارضة موقعة بها خسائر بالأرواح والعتاد، وفق المركز.

وكانت قوات النظام قصفت المدينة، مساء الثلاثاء، بصواريخ تحوي غازات سامة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

وفي هذا السياق، أكدت مختلف الفعاليات المدنية والعسكرية في مدينة معضمية الشام، غرب العاصمة دمشق، أن قوات النظام قصفت بالغازات سامة، وفق بيانٍ أصدرته مساء أمس، أوضحت فيه ملابسات ما جرى.

اقرأ أيضاً: نوايا النظام السوري التفاوضية: كيماوي في المعضمية ومجازر بالشمال

وجاء في البيان أن قوات النظام قامت "يوم الثلاثاء 22 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وفي تمام السّاعة الثامنة وثماني عشرة دقيقة مساءً، بإسقاط صاروخ لم يحدث أي انفجار، تلاه سقوط أربعة براميل متفجرة على المنطقة، حسب إفادة عناصر الدفاع المدني".

وأشار البيان إلى أن القصف "أدى إلى سقوط عدة جرحى، جرى نقلهم إلى المستشفى، سبعة منهم كانوا في حالة صحو تام، في حين كان هناك ثلاثة مصابين غائبين عن الوعي، إذ توفي اثنان منهم قبل الوصول إلى المستشفى".



اقرأ أيضاً: خارطة معارك المطارات السورية: منصات النظام للقتل

وبحسب البيان أيضاً، فإن "المستشفى غير قادر على تحديد نوع الغاز السام المستعمل في القصف، بسبب ضعف الإمكانيات المخبرية"، لافتاً إلى أنه وبحكم "الخبرة المأساوية" السابقة (قيام النظام بقصف المدينة بالسلاح الكيماوي في منتصف عام 2013)، يستطيع أن يؤكد أن المصابين تعرضوا لغازات سامة.

ووقّع على البيان كل من "الدفاع المدني السوري في معضمية الشام" و"مستشفى الغوطة التخصصي" و"المجلس المحلي في مدينة معضمية الشام"، بالإضافة إلى "المكتب الإعلامي في مدينة معضمية الشام".

ويعيش داخل المدينة نحو 44 ألف مدني، يعانون من ظروف إنسانية صعبة، بعد ثلاث سنوات من الحصار، بحسب ما أكد الناشط داني القباني لـ"العربي الجديد"، والذي ناشد المنظمات الدولية بسرعة التدخل لإيصال مساعدات إليهم، وإيقاف المجازر التي تُرتكب بحقهم. 

وكان الائتلاف الوطني السوري طالب، يوم أمس الأربعاء، مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات رادعة ضد نظام الأسد، تحت البند السابع، لحماية المدنيين وفق ما نصَّ عليه القرار (2118)، إثر استخدامه لغاز "السارين الكيماوي" مجدداً في المعضمية بغوطة دمشق الغربية، حسب ما ظهر من أعراض على الضحايا.

اقرأ أيضاً: جنيف السوري... محادثات مجموعات دي ميستورا بلا مفاوضات مباشرة

المساهمون