القيادة الفلسطينية تدعو روسيا للمبادرة بتنظيم مؤتمر دولي للسلام

دعت القيادة الفلسطينية، روسيا إلى المبادرة بتنظيم مؤتمر دولي للسلام، لحل القضية الفلسطينية تحت مظلة الأمم المتحدة.

ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد المجدلاني، السفير الروسي لدى السلطة الفلسطينية أليكساندر روداكوف إلى المبادرة، ودعوة الدول المعنية لمؤتمر دولي للسلام، لا يبقي العملية السلمية حكراً على الإدارة الأميركية.

وقال المجدلاني لـ"العربي الجديد"، حول الدعوة الموجهة لروسيا، إن "موازين القوى تغيرت في العالم بشكل واضح خلال الأزمات الدولية أخيراً، وبات لزاماً على الفلسطينيين أن يستفيدوا من هذا التغيير لصالح قضيتهم".

وأضاف المتحدث ذاته "التقيت اليوم بالسفير الروسي روداكوف في رام الله، وتشاورنا حول دعوة روسيا لمؤتمر دولي، وهذا نقاش بدأته القيادة الفلسطينية مع روسيا منذ أشهر طويلة، ومن الواضح أن الأمور تتجه نحو عقد مثل هذا المؤتمر".

اقرأ أيضاً: استشهاد أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية والقدس

وأكد المجدلاني، أن روسيا التي تعتبر ممثلا رئيسيا في اللجنة الرباعية، فضلاً عن أنها أحد الأقطاب الدولية المهمة في الأزمات الدولية والإقليمية الحالية، لديها نقاش استراتيجي مع القيادة الفلسطينية، ويعتبر تشكيل اللجنة الوزارية المشتركة دليلاً على اهتمام روسيا بالقضية الفلسطينية، والتقارب بين الطرفين في تطور متزايد".

ولفت المجدلاني في حديثه عن الخطوة الانتباه إلى أن "الإسراع في حل الأزمة السورية، سيعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، من حيث الأولوية، وهذا من شأنه أن يشجع الروس على الإسراع بالدعوة لمؤتمر للسلام لحل القضية الفلسطينية".

وكشف المجدلاني لـ"العربي الجديد"، أن القيادة الفلسطينية حسمت أمرها باتجاه أمرين؛ وهما "أولاً، عدم القبول باستمرار الحالة الراهنة كما هي عليها الآن، لأن هذا الأمر لم يعد قائماً بأي حالة من الأحوال. أما الأمر الثاني "فاستحالة عودة المفاوضات بالصيغة السابقة منفردة مع إسرائيل، واحتكار الولايات المتحدة لعملية السلام لم يعد مقبولاً".

وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على أن القيادة الفلسطينية تسعى لرعاية دولية للعملية السياسية، سواء بصيغة مؤتمر دولي، أو (الخمسة +1)، مثل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران، أو صيغة جنيف كما في البحث عن حل الأزمة السورية".

وختم المجدلاني تصريحه لـ"العربي الجديد" بالقول إن "القيادة الفلسطينية منفتحة على أي صيغة دولية، لكنها لن تعيد التجربة السابقة في العملية السياسية".

اقرأ أيضاً: سلطات الاحتلال تسرّب شريطاً لمستوطنين يحتفلون بحرق عائلة الدوابشة