لبنان: قياديون في 14 آذار ينعون تسوية الحريري-فرنجية

27 نوفمبر 2015
الحريري كان ينوي دعم حليف النظام السوري(حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -

نعى قياديون في فريق 14 آذار التسوية السياسية التي كان يقودها حليفهم زعيم تيار المستقبل، سعد الحريري، الذي كان ينوي دعم حليف النظام السوري وحزب الله، النائب سليمان فرنجية في الانتخابات الرئاسية.


وأشار أحد القياديين في 14 آذار لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "مستشاري الحريري تواصلوا مع القيادات الحليفة لهم، تحديداً حزبي الكتائب والقوات اللبنانية، وأبلغوهما تراجعه عن هذه التسوية". ويقول هؤلاء إنّ عرقلة مشروع الحريري تمّ بضغوط خارجية مباشرة، إذ تلقى الحريري رسالة من المسؤولين الباريسيين اعتبروا فيها أنّ "خطوة الحريري غير موفقّة ولا تقدّم أي فائدة إلى لبنان ومواطنيه".

وتحسم أوساط قريبة من المستقبل فشل تسوية الحريري أيضاً، مضيفة أنّ "قراراً سعودياً توافق مع مضمون الرسالة الفرنسية، فتم الإجهاز على مشروع الحريري قبل تطوّره أكثر".

وبالتالي عاد ملف الرئاسة اللبنانية إلى نقطة الصفر (الشغور مستمر منذ مايو/ أيار 2014)، ويبقى على الحريري وحلفائه في 14 آذار إعادة العمل على ملء الفجوة السياسية والشخصية التي خلّفتها "التسوية المشوّهة" بحسب ما تصفها قياديات في هذا الفريق. إذ تعتبر هذه القيادات أنّ الحريري كاد يمضي في مشروع يتخلّى فيه عن حلفائه، المسيحيين منهم تحديداً، ويتراجع عن المشروع الذي قام على أساس هذا التحالف وأبرز عناوينه إنهاء تسلّط النظام السوري على لبنان وسياسته، بالإضافة طبعاً إلى وقوف هذا الفريق إلى جانب الشعب السوري في ثورته على نظام البعث.

وكان الحريري يسير في دعم فرنجية لرئاسة الجمهورية على أن يتولّى هو رئاسة الحكومة مع بقاء الرئيس الحالي، نبيه بري، في رئاسة البرلمان. كما كان النقاش قد تخطى هذه التفاصيل بين فرنجية والحريري اللذين التقيا في باريس الأسبوع الماضي، إذ تناول أيضاً ملف قانون الانتخابات النيابية وتوزيع الحصص الوزارية المستقبلية.

اقرأ أيضا: ورقة رئاسة فرنجيّة في لبنان: انقلاب يمهّد لترويكا سوريّة