النظام السوري يقصف دوما وأنباء عن مبادرة هدنة

تعرضت مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اليوم الخميس، لقصف صاروخي وقنابل عنقودية، ما تسبب بسقوط قتيل وأكثر من عشرة جرحى، ويأتي هذا فيما ترددت أنباء عن مبادرة لتوقيع هدنة في ريف دمشق.

وقال الناشط الإعلامي في مدينة دوما، حسان تقي الدين، لـ"العربي الجديد"، إن "حي المساكن السكني في وسط مدينة دوما، تعرض صباح يوم الأحد، لقصف صاروخي موجه، زاد عددها على الـ10 صواريخ، يعتقد أنها تحمل قنابل عنقودية، ما تسبب في مقتل الطبيب الشرعي في مدينة دوما الدكتور محمد طه اللمداني، إضافة إلى أكثر من عشرة جرحى، في حصيلة أولية حيث من المرجح زيادة حصيلة ضحايا القصف".

وأضاف أن "الطيران الحربي مازال في سماء مدينة دوما والغوطة الشرقية، في وقت يتوقع أن يتواصل القصف، فيما تدور اشتباكات عنيفة على جبهات دوما بين الفصائل المعارضة والقوات النظامية".

واعتبرت العديد من التقارير الإعلامية والناشطين، يوم أمس الأربعاء، أن القصف الذي طاول مدينة دوما، يمثل انهياراً لاتفاق وقف إطلاق نار يشمل دمشق وريفها، كان من المزمع تطبيقه في السادسة من صباح اليوم، إلا أن المتحدث الرسمي باسم هيئة الأركان في "جيش الإسلام" حمزة بيرقدار، نفى في حديث مع "العربي الجديد"، أن "يكون هناك أي اتفاق على وقف إطلاق النار بين الفصائل المعارضة والقوات النظامية".

وأوضح أن "موضوع وقف إطلاق النار مبادرة في طور المناقشة"، مبيناً أن"مبادرة وقف إطلاق النار عرضت من قبل أحد الوسطاء الدوليين على الرئيس السابق للهيئة الشرعية لدمشق وريفها الشيخ سعيد درويش، الذي وضع الموضوع بين يدي الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية، ونحن كجيش الإسلام ندرس الموضوع في مجلس القيادة".

وأضاف أنه "لم يبحث إلى الآن موعد تطبيق هذه المبادرة أو قواعد تطبيقها، كما أننا لا نعلم إلى اليوم من يقوم برعايتها"، لافتاً إلى أن "المبادرة تخص الغوطة الشرقية فقط". 

وكانت تقارير إعلامية قد أفادت أمس بأن مبادرة وقف إطلاق النار ستشمل دمشق وريفها، على أن تطبق لمدة 15 يوماً، يتم خلالها فتح ممرات إنسانية للمناطق المحاصرة، ليجري لاحقاً تعميم التجربة على باقي المناطق السورية، الخاضعة لسيطرة المعارضة.

إلى ذلك، طاول القصف الجوي للطيران الحربي والمروحي التابع للقوات النظامية، العديد من المناطق في ريف دمشق، منها خان الشيح وداريا في الريف الغربي لدمشق.

وفي سياق متصل، انفجرت عبوة ناسفة موضوعة على دراجة هوائية في شارع زكي الأرسوزي في حي المزرعة بالعاصمة السورية، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين، إضافة إلى  أضرار مادية، في وقت سقطت فيه العديد من قذائف الهاون على عدد من المناطق التي يسيطر عليها النظام في العاصمة السورية دمشق وريفها، منها على ملعب البوتشي في مدينة الفيحاء الرياضية في حي المزرعة، وأخرى بالقرب من سوق الهال في حي الزبلطاني، فيما سقطت 6 قذائف هاون على ضاحية الأسد، أدت إلى إصابة واحدة، وأضرار مادية، كما أصيب العديد من طلاب كلية الهندسة، جراء سقوط ثلاث قذائف هاون عليها.

اقرأ أيضاً: 540 دبابة خسرها النظام السوري خلال عام