قوات الشرعية تسيطر على مواقع جديدة بتعز وتتقدم غرباً

16 نوفمبر 2015
بدء عمليات المقاومة بتعز بدعم من التحالف العربي (أرشيف/أ.ف.ب)
+ الخط -

ارتفعت وثيرة المعارك في الجبهة الغربية من محافظة تعز جنوب اليمن، بين قوات الشرعية مدعومة بالمقاومة الشعبية من جهة، وبين مليشيات الحوثي والقوات المنشقة الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.


وقال عمار غالب، أحد عناصر القيادة الميدانية في منطقة وادي الدحي غرب المدينة، لـ "العربي الجديد"، إن وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة فجر اليوم الاثنين، على موقع تبة الخوعة، التي تفصل بين مناطق جبهة الدحي، ومناطق حبيل سلمان غرب المدينة.

وتزامن ذلك، مع شن سلاح طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، غارات استهدفت فجر اليوم مواقع تمركز الحوثيين بمناطق وادي الدحي وجامعة تعز ونادي الصقر غرب المدينة، أدت إلى تدمير عدد من الأعتدة العسكرية تابعة للمليشيات.

وبدأ جيش الشرعية والمقاومة الشعبية، اليوم الاثنين، عملية عسكرية واسعة من الجبهة الغربية، منطلقاً من محورين، الأول محور المِحصاب، الرابط بين مناطق الكِشار وصينة، ومناطق جامعة تعز غرب المدينة، والثاني من محور جبهة وادي الدحي المتصل بمنطقة حبيل سلمان، وذلك تحت غطاء جوي مكثف، استهدف مواقع تمركز الحوثيين والمخلوع صالح، كما طاول القصف عن طريق الخطأ نقطة تفتيش تابعة للمقاومة الشعبية في جبهة الدحي.

وأوضح أسامه عبد العزيز الصبري، المقرب من قائد قوات الجيش الوطني، مبارك الصبري، بأن قناصة المليشيات المنتشرة في تلك المناطق تمكنت من إطلاق الرصاص على مبارك الصبري، اليوم، أثناء تواجده في مقدمة القوات التي تقدمت نحو مواقع الميليشيات مواقع المليشيات في جامعة تعز.

كما أشار إلى أن 55 عنصراً من المليشيات قتلوا في تلك العمليات، التي قال أنها لن تتوقف إلا بفك الحصار، ودحر المليشيات من تلك المناطق.

وفي هذا السياق، قال الناطق باسم "كتائب أبو العباس" التي تشارك في العمليات بمحور منطقة الدحي لـ "العربي الجديد"، إن هذه العملية هدفها الأول هو زيادة تحصين المدينة، إضافة إلى التوسع نحو المناطق الأخرى في الأجزاء الغربية في منطقة بئرباشا، وصولا إلى موقع اللواء 35 مدرع في الجهة الغربية، لفك الحصار عن المدينة التي تحاصرها المليشيات منذ أشهر.

ودفعت المقاومة الشعبية بتعزيزات بشرية مكونة من خمسة آلاف عنصر مزودين بدبابات ومصفحات ورشاشات، في إطار العمليات العسكرية الرامية إلى فك الحصار على المدينة من الجهة الغربية.

في المقابل، دفعت قيادة المليشيات الانقلابية صوب تعز، بتعزيزات عسكرية ضخمة تضم عشرات المدرعات والاليات العسكرية الثقيلة نحو مدينة هجدة الواقعة على الخط الدولي الرابط بين الحديدة ومدينة المخا، وبين محافظة تعز وتبعد عن الأخيرة بـ 28 كيلو مترات وتتصل بها في مناطق الربيعي من الجهة الغربية.

وقالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي بدأت في الانتشار في مرتفعات تطل على أسواق المدينة، فضلا عن قيامها بنصب نقاط تفتيش في الخط الرئيسي فيها واقدموا على اختطاف عدد من المواطنين من الذين حاول منعهم من الانتشار.

المساهمون