مليشيا الحشد الشعبي تواصل انتهاكاتها ضد المدنيين العراقيين

27 أكتوبر 2015
اتهامات للحشد بالتنكيل بالمدنيين (فرانس برس)
+ الخط -

تواصل مليشيا الحشد الشعبي في العراق ممارسة انتهاكات في المناطق التي تتواجد بها ضد السكان المدنيين والممتلكات العامة ‏والخاصة، ولم تستثن من ممارساتها حتى المساجد.‏


وقال عبد الرزاق الشمري وهو أحد شيوخ العشائر في محافظة صلاح الدين، 200 كيلو مترات شمال بغداد، في تصريح صحفي، ‏إن عناصر تابعة لمليشيا الحشد الشعبي قامت في أعقاب السيطرة على قضاء بيجي التابع لمحافظة صلاح الدين الشهر الحالي، ‏بعمليات اعتقال طاولت العشرات من السكان المدنيين لا يعرف مصيرهم.‏

وكانت مليشيا الحشد الشعبي وبالتعاون مع الجيش قد بدأت في 12 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بمهاجمة قضاء بيجي بهدف ‏استعادة السيطرة عليه من مسلحي تنظيم "داعش".‏

وبحسب الشمري أيضاً، فإن تلك الميليشيا قامت كذلك بحرق وتدمير 8 مساجد في بيجي خلال أيام بعد دخولها للمدينة، وهي تواجه تهماً من سكان محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار بتعمد تفجير المساجد في المناطق التي تدخل إليها، لأسباب طائفية.‏


وفي قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، اتهم أحمد عزيز، وهو مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة ‏مسعود البارزاني في القضاء، مليشيا الحشد الشعبي باعتقال نحو 200 من سكان القضاء وتحديداً من العرب السنة.‏


وأوضح عزيز لـ"العربي الجديد" أن عناصر تابعة لمليشيا الحشد الشعبي تتواجد في القضاء، قامت في أعقاب تفجير استهدف المدينة ‏الخميس الماضي بحملات اعتقال طاولت وخلال ثلاثة أيام نحو 200 من سكان المدينة وجميعهم من العرب السنة.‏


ولم تتوقف تصرفات أفراد تلك المليشيا عند هذا الحد، بل قامت بتسليح بعض السكان بناء على انتمائهم الطائفي في القضاء، ومنحهم أسلحة وتدريبات.‏

وتحسباً من أن تطاول اعتقالات الحشد الشعبي السكان الكرد في طوزخورماتو، قال قائم مقام القضاء، شلال عبدول، إنه اجتمع ‏بقيادات قوات البشمركة بهدف دخول وحداتها إلى إثنين من أحياء القضاء هما الحي العسكري، وحي بتين، لتتولى حماية ‏السكان الأكراد ومنع تعرضهم لعمليات وملاحقة من قبل الحشد الشعبي.‏

اقرأ أيضا: عشائر عراقية تتهم المليشيات بإعدام نازحين في صلاح الدين