العبادي أقال قائد الجيش بالأنبار لرفضه تعريض جنوده للخطر

13 أكتوبر 2015
قرار الإقالة شكل خطراً على مجريات المعارك بالأنبار (Getty)
+ الخط -


 كشفت مصادر حكومية عراقية، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، عن أن سبب إقالة الحكومة لقائد قوات الجيش في محافظة الأنبار، اللواء الركن قاسم المحمدي، جاء بسبب رفضه أوامر بغداد بالتقدم إلى الرمادي، التي يسيطر عليها "داعش"، من دون وجود غطاء جوي لقواته، معتبراً أن ذلك سيعرض حياة جنوده للخطر.

وطبقاً للمصادر، أقيل المحمدي، قبل ثلاثة أيام، بتوصية من قوات التحالف لرئيس الحكومة حيدر العبادي، وجرى اختيار اللواء، إسماعيل المحلاوي، بديلاً، إذ تمت عملية الإقالة والتعيين خلال ساعات.

وقال المقدم في الجيش العراقي، محمد الدليمي، لـ"العربي الجديد"، إن "سبب عزل المحمدي جاء بعد رفضه تنفيذ عملية عسكرية أوكلت إليه من قبل التحالف الدولي".

وأضاف: "رفض المحمدي المهمة الموكلة إليه من قبل التحالف، بعد أن طلب من الأخير توفير الغطاء الجوي للعملية العسكرية أثناء الهجوم، إلا أن تأخر التحالف في توفير الغطاء الجوي دفع المحمدي إلى رفض الهجوم بالتوقيت المحدد، معللاً رفضه للعملية بأن هناك خسائر عسكرية كبيرة ستحصل في الأرواح والمعدات".

وبحسب الدليمي، حصلت "مشادة كلامية بين المحمدي وضباط التحالف في اجتماع جمعهم في قاعدة الحبانية، قام على أثرها التحالف بطرد المحمدي من قيادة العمليات".

وفي السياق ذاته، قال ضابط مقرب من قائد عمليات الأنبار المقال، إن "المحمدي تلقى اتصالاً هاتفياً من قبل العبادي تبع حادثة طرده بدقائق طلب منه مغادرة الأنبار، وتسليم منصبه لنائبه، اللواء إسماعيل المحلاوي، في وقت ما زالت فيه المعارك مستمرة في الأنبار ضد تنظيم داعش بمحاور مختلفة".

وتسببت الإقالة السريعة للمحمدي في ارتباك في قيادة قوات الجيش في الأنبار، الأمر الذي دفع بحسب مصادر رئيس الحكومة إلى إرسال قيادات عسكرية عليا لضبط الأمور.

وقال مصدر عسكري إن "قرار المحمدي، والذي حظي بإجماع وقبول من الجنود والضباط، شكل خطراً على الحكومة ومجريات المعارك في الأنبار"، مشيراً إلى أن "عدداً من الضباط طالبوا بإعادة قائدهم المقال أو ترك القتال".

في المقابل، أكد المتحدث العسكري باسم الجيش في الأنبار، المقدم فلاح أحمد، لـ"العربي الجديد"، أن " إقالة المحمدي لن تؤثر على مجريات العمليات العسكرية في الأنبار".

اقرأ أيضاً: واشنطن تطلق المرحلة الرابعة من تدريب أبناء العشائر العراقية