حزب المؤتمر في تونس ينتقد أداء الائتلاف الحاكم

12 أكتوبر 2015
انتقادات غياب رؤية واضحة لحل ملفات تونس (فرانس برس)
+ الخط -
عبر حزب المؤتمر من أجل الجمهورية (حزب الرئيس السابق منصف المرزوقي) عن انشغاله بتدهور الوضع الاقتصادي، ‏وتفاقم ‏الأزمة الاجتماعيّة في ظلّ ضعف أداء أحزاب الائتلاف الحاكم، وما سماه غياب رؤية واضحة في مواجهة الأزمة.‏


وطالب مسؤولو الحزب خلال ندوة صحافية بعد انعقاد المجلس الوطني يومي 10 و11 أكتوبر/ تشرين الأول، بضرورة عقد ‏المؤتمر ‏الوطني عن الإرهاب في أقرب الآجال، مستغربين تراجع الحكومة وأحزابها عن التزاماتها في هذا الخصوص في ‏ظرف ‏يستدعي وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الظاهرة المهددة للأمن الوطني وللاستقرار والمسار الديمقراطي.‏


وتأتي مطالبة الحزب على خلفية تأجيل المؤتمر الذي كان يُفترض عقده نهاية هذا الشهر، وبسبب الأخبار المتواترة عن ‏إمكانية ‏إلغائه وتعويضه بمؤتمر دولي.‏

الحزب عبر، أيضاً، عن انشغاله الشديد بسبب ما سماه تواتر حالات التعذيب والموت المستراب (في ظروف غامضة) أثناء الإيقاف ‏في المقرات ‏الأمنية، داعياً إلى فتح تحقيق في تلك الحالات واتخاذ إجراءات رادعة تكفل إيقاف هذه الخروقات الخطيرة، وشهدت ‏تونس، ‏خلال الأسبوع الماضي، ‏وفاة شاب تونسي أثناء إيقافه، وقال عدد من الحقوقيين وعائلة الفقيد: "إن هناك صوراً وأدلة دامغة ‏تثبت أن وفاته كانت ‏بسبب التعذيب الذي تعرض له أثناء إيقافه"‏.

ووجهت قيادات حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، خلال الندوة، اتهامات مباشرة لبعض قيادات حركة نداء تونس بعدم ‏المسؤولية ‏وبمحاولة زعزعة أمن البلاد، من خلال مطالبة حكومة الحبيب الصيد بالاستقالة، مستغربين صدور هذه الدعوات ‏عن قيادات من ‏الحزب الحاكم.‏

وفيما يتعلق بانتقادات وجهت للمؤتمر بسبب عدم مشاركته في الحوار الوطني الذي أدى إلى إحراز تونس جائزة نوبل ‏للسلام، ‏وعدم تهنئة الرباعي الراعي للحوار بشكل واضح، قال طارق الكحلاوي القيادي البارز في المؤتمر: "إن من يعتبر أنه إذا ‏كنّا ‏رفضنا المشاركة في جولة الحوار الوطني التي أدارها الرباعي، في سبتمبر/ أيلول 2013، فلا يحق لنا تهنئة الرباعي الراعي ‏‏للحوار، الآن، فذلك تلاعب وتحايل على الحقائق".

وذكّر الكحلاوي في تصريح صحافي نشره على صفحته الرسمية، أن حزب المؤتمر لم يكن ضد منطق الحوار الوطني في ‏ذاته، ‏ولهذا شارك في جلسات الحوار الوطني لصيف 2013، واستضافت رئاسة الجمهورية (في عهد المرزوقي) جلساتها ‏في قصر ‏الضيافة التي ركزت على توافقات مشروع الدستور، واعتبر الكحلاوي ذلك، أنه بناء على هذه الجلسات فقط تم ‏بناء التوافقات ‏اللاحقة على الدستور والتي أنتجت دستور يناير/ كانون الثاني 2014‏.‏‎ ‎

وأضاف الكحلاوي، أن حزبه لم يشارك في الحوار الذي انطلق في سبتمبر/ أيلول 2013 بسبب منهجيته المتمثلة في وضع ‏خريطة ‏طريق قبل بدء المفاوضات، وبرغم ذلك قامت كتلته في المجلس التأسيسي بالتصويت إيجاباً على كل مخرجات ‏الحوار الوطني ‏سواء المتعلقة بالدستور أو بالهيئة المستقلة للانتخابات أو بالحكومة‎.‎

اقرأ أيضاً: نوبل وحتمية النجاح