المعارضة السورية تجدد هجومها على الفوعة بريف إدلب

25 فبراير 2015
الهجوم جاء رداً على مجازر النظام في ريف حلب(الأناضول)
+ الخط -

 جددت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأربعاء، هجومها على قرية الفوعة الموالية والقريبة من مدينة إدلب، رداً على مجازر النظام في ريف حلب الشمالي، والتي قضى فيها عشرات المدنيين ذبحاً.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم "الجبهة الإسلامية"، النقيب إسلام علوش لـ"العربي الجديد"، أن "المعارضة تستهدف في المرحلة الثانية، في السيطرة على الفوعة، تحرير مزارع بروما، لأنها السبيل للسيطرة على بلدة كفريا"، مشيراً إلى "سيطرة الثوار على ست نقاط قرب كفريا على الطريق الواصل بين مدينة معرة مصرين ومدينة إدلب، بعد قتل العشرات من قوات النظام".

ووضع القيادي العسكري هذه المعركة في إطار الردّ على "مجازر قوات النظام السوري في بلدة رتيان بريف حلب الشمالي، وقد تم استهداف المليشيات الرافضية منذ الصباح، بوابل من صواريخ "فيل"، و"عمر"، في مزارع بروما".

وكانت قوات النظام السوري، قد ارتكبت مجازر في ريف حلب الشمالي الأسبوع الماضي، راح ضحيتها عشرات القتلى المدنيين، قضوا ذبحاً، بعد طرد المعارضة لها من بلدتي رتيان وحردتين.

في السياق ذاته، لفت "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن "دوي انفجار في منطقة كفريا التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، ناجم عن تفجير مقاتل لنفسه بعربة مفخخة عند نقطة تمركز لقوات النظام".

وأشار المرصد إلى "خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالتزامن مع قصف من قبل الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة على مناطق في بلدتي كفريا والفوعة".

من جانبه، رأى نائب قائد هيئة الأركان السابق في "الجيش السوري الحر" هيثم عفيسي، أن "معركة السيطرة على بلدتي الفوعة وكفريا"، المواليتين للنظام السوري، هي معركة استنزاف، لافتاً في تصريحات لـ "العربي الجديد" إلى أن "إرادة الثوار والمجاهدين ستنتقم لأهلنا الذين قضوا في ريف حلب الشمالي، كما ستكون هذه الضربة موجعة للنظام وإيران ومن يقف إلى جانبهم في العالم، ومن تآمر دولي على ثورتنا المباركة".

وأضاف القائد العسكري بأن "النظام والمجتمع الدولي وإيران لن يسمحوا في ذلك، مهما كلف ذلك من ثمن، وهذه الأعمال تخدم النظام بشد أزره من قبل إيران لأنهم شيعة وولاؤهم لإيران، أكثر من النظام، لكن على ما يبدو أن هناك نقصاً في قوات النظام من حيث العتاد والسلاح والرجال، فهذه رسالة كي تضخ إيران وروسيا سلاحاً جديداً وأقوى، لأنهم لن يسمحوا بمقتل الآلاف من شيعتهم بهذه السهولة"، منوّهاً أن "هذه المعارك يجب أن تكون من البداية وليس الآن".

 
اقرأ أيضاً: المعارضة تستهدف "حواضن النظام" في الفوعة وكفريا بريف إدلب