توثيق 1593 اعتداء إسرائيلياً على الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال يناير

04 فبراير 2024
قوات الاحتلال توجه فوهات بنادقها لبيوت الأهالي في مخيم بلاطة بنابلس (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

أحصت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية"، اليوم الأحد، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بـ 1593 اعتداءً خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. كما منع الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى نصف مليون دونم من أراضيهم.

ووفق التقرير الشهري للهيئة عن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على الضفة والذي جاء بعنوان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، نفذت قوات الاحتلال 1407 اعتداءات، فيما نفذ المستوطنون 186 اعتداء.

وأشارت الهيئة إلى أن الاعتداءات تركزت في محافظة الخليل بواقع 291 اعتداء، تلتها محافظة القدس، 203 اعتداءات، ثم محافظة نابلس، 200 اعتداء.

أما المستوطنون فتركزت اعتداءاتهم في محافظة الخليل بواقع 63 اعتداء، ونابلس، 38 اعتداء، ورام الله، 23 اعتداء، كان أبرزها إطلاق النار على الشاب توفيق عجاق في المزرعة الشرقية، في رام الله، ما أدى لاستشهاده.

وأشارت الهيئة إلى قيام المستوطنين بسرقة 47 رأساً من الماشية وثلاثة جرارات زراعية، إضافة إلى خيمتين. وذكرت الهيئة أن قوات الاحتلال استولت على 82 مركبة وسبعة تسجيلات كاميرات مراقبة و15 جرافة وشاحنة، كما تم تسجيل 19 حالة سرقة لأموال ومصاغات ذهبية والاستيلاء على 60 رأساً من الماشية.

وأدت هجمات المستوطنين في الضفة الغربية إلى اقتلاع وحرق ما مجموعه 836 شجرة، منها 473 شجرة زيتون في محافظات بيت لحم وقلقيلية ونابلس والخليل، إضافة إلى قيامهم بسرقة أكثر من 70 رأساً من البقر، كما نفذوا تسع عمليات سرقة معدات مزارعين وثلاثة بيوت متنقلة وجرار زراعي.

ونفذت قوات الاحتلال 58 عملية هدم طاولت 62 منشأة، منها 22 مسكناً مأهولاً، وتركزت في محافظات الخليل والقدس وقلقيلية وبيت لحم في الضفة الغربية، كما أصدرت في الفترة ذاتها 26 إخطاراً لهدم منشآت تركزت في محافظات القدس ونابلس والخليل.

تهجير أهالي الضفة الغربية قسراً

وأكد رئيس الهيئة، مؤيد شعبان، في بيان، أن الاعتداءات باتت تأخذ شكلاً جديداً وخطيراً يتمثل في عنوانين إضافيين، الأول في الغرامات الباهظة التي بات يفرضها ما يطلق عليه بـ"مجلس المستوطنات" على المزارعين والرعاة الفلسطينيين، والتي تصل إلى مئات آلاف الـ"شواكل" (العملة الإسرائيلية)، من أجل التضييق على المواطنين وإجبارهم على الرحيل.

والعنوان الثاني بحسب شعبان يتمثل في الأوامر العسكرية التي تنشرها أجهزة الاحتلال من أجل الاستيلاء على الأراضي وتطبيق فكرة المناطق العازلة التي اقترحها سابقاً المتطرف بتسلئيل سموترتيش، وأكد شعبان أن الأمرين الأخيرين اللذين استهدفا أراضي دير استيا، في محافظة سلفيت، وتحديداً تلك التي تحيط بمستوطنة "رفافا"، والمزرعة الغربية في محافظة رام الله، والتي تحيط ببؤرة حراشة، لا تستولي على الأرض المستهدفة وحسب، بل تشكل طوقاً عازلاً لمساحات شاسعة من الأرض يمنع على المواطنين الوصول لها.

وحذر شعبان من السياسة الجديدة التي تتبعها دولة الاحتلال هذه الأيام بمنع المواطنين من الوصول إلى الأراضي وفق الأوامر العسكرية، التي تتعارض تماماً مع القوانين الدولية السارية والتي تحكم عمل الاحتلال في الأرض المحتلة، مؤكداً أن هذه الإجراءات حالت دون وصول المواطنين إلى أكثر من نصف مليون دونم من أراضيهم نتيجة اعتداءات المستوطنين وإغلاقات قوات الاحتلال الممنهجة للقرى والمدن الفلسطينية في الفترة الأخيرة.

المساهمون