استمع إلى الملخص
- استهدفت اعتداءات المستوطنين موسم الزيتون، مع تنفيذ 245 عملية تخريب وسرقة، واقتلاع 1401 شجرة، بهدف خلخلة العلاقة بين الفلسطينيين وأرضهم.
- حاول المستوطنون إقامة سبع بؤر استيطانية جديدة، وصادرت الحكومة 84 دونماً، ونفذت 34 عملية هدم، ودرست خططاً لتوسعة المستوطنات ببناء 1651 وحدة استيطانية.
أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 1490 اعتداء في الضفة الغربية خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأوضحت الهيئة في تقريرها الشهري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ 1130 اعتداء، فيما نفذ المستوطنون 360 اعتداءً، وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ307 اعتداءات، والخليل بـ280 اعتداء ومحافظة القدس بـ179 اعتداء.
وأشارت الهيئة إلى أن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على قرى فلسطينية وبين فرض وقائع على الأرض وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار والاستيلاء على ممتلكات وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية. وبينت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن اعتداءات المستوطنين تركزت في محافظة نابلس بواقع 108 اعتداءات ومحافظة الخليل بـ81 اعتداء ورام الله بـ48 اعتداء وسلفيت 40 اعتداء وبيت لحم 37 اعتداء وطولكرم 19 اعتداء.
ومن بين اعتداءات المستوطنين، هناك 245 عملية تخريب ومنع وصول وسرقة لممتلكات فلسطينيين وضد قاطفي الزيتون، منها سرقة محاصيل الزيتون في 26 حالة، وسرقة معدات القطاف في 22 حالة، إضافة لسرقة 15 خيمة وكرفان تعود للمواطنين وثلاث حالات سرقة لمركبات، وتسببت اعتداءات المستعمرين أيضاً باقتلاع 1401 شجرة منها 1339 شجرة زيتون توزعت بين محافظات الخليل (740 شجرة) ونابلس (193 شجرة) ورام الله (178 شجرة) وبيت لحم (160 شجرة) وسلفيت (100 شجرة) وقلقيلية (30 شجرة).
من جانبه، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان في تصريح صحافي: "إن موسم الزيتون الحالي يشهد موجة اعتداءات إرهابية غير مسبوقة، وجرى الإعداد لها من قبل المؤسسة الرسمية في دولة الاحتلال بتسليط مليشيا المستوطنين على المزارعين العزل والآمنين في أراضيهم". وأكد شعبان أن دولة الاحتلال تستهدف موسم الزيتون باعتباره "موسماً وجدانياً يدلل على العلاقة الأصلانية بين المواطن الفلسطيني والأرض"، وأن كل ما تفعله دولة الاحتلال الآن يصب في إطار خلخلة العلاقة المتينة مع الأرض، في مخططات معلنة وواضحة من أجل السيطرة على الجغرافيا الفلسطينية ومنع وصول المواطنين إليها.
وقال شعبان: "إن المواطنين الفلسطينيين، بثباتهم عفي الأرض، وبإصرارهم على الذهاب إلى حقول الزيتون، أفشلوا مخططات المستوطنين المبيتة، وأعادوا إلى الواجهة شجاعة الفلسطيني صاحب الأرض الذي لا يتنازل أمام الإرهاب ولا يتراجع". مشيراً إلى أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إضافة إلى المؤسسات واللجان الشعبية الشريكة، من خلال حملة قطاف الزيتون الوطنية، مكنت المواطنين من الوصول إلى مساحات شاسعة أغلقتها مليشيا المستوطنين منذ سنوات تمهيداً للسيطرة عليها، مؤكداً أن نجاح الموسم أصبح بالتأكيد فشلاً لمخططات الاحتلال.
من جانب آخر، أشار شعبان إلى أن المستوطنين حاولوا إقامة سبع بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وأكد أن قرار إقامة البؤر الاستيطانية يأتي بتوجيهات من داخل كابينت الاحتلال، الذي يرعى المشروع الاستيطاني الاستعماري ويقدم التسهيلات لمليشيا المستوطنين من أجل تنفيذ مخططات السيطرة على الأرض والتهجير القسري، في حين تتطوع حكومة الاحتلال لاحقاً من أجل تحويل هذه الإجراءات إلى أمر واقع.
وقال شعبان: "إن سلطات الاحتلال استولت، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، على 84 دونماً من أراضي المواطنين في محافظات القدس وجنين وسلفيت من خلال ثلاثة أوامر عسكرية رُصدت، تهدف إلى فرض وقائع جديدة بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية". وأشار إلى أن سلطات الاحتلال نفذت، خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "34 عملية هدم طاولت 45 منشأة، بينها 12 منزلاً مأهولاً وستة غير مأهولة، و19 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات الخليل بهدم 16 منشأة ثم محافظتي القدس وبيت لحم بهدم أربع منشآت في كل منهما، فيما وزعت 38 إخطاراً لهدم منشآت فلسطينية".
وبين شعبان أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست، في أكتوبر الماضي، ما مجموعه 14 مخططاً هيكلياً (مصادقة وإيداع) لغرض توسعة مستوطنات الضفة الغربية والقدس، وتشمل المصادقة على سبع مخططات هيكلية، في حين جرى إيداع ما مجموعه ثمانية مخططات أخرى، وهدفت المخططات التي استهدفت الضفة الغربية لبناء ما مجموعه 1151 وحدة استيطانية على مساحة تقدر بـ 584 دونماً من أراضي المواطنين، في حين هدفت مخططات داخل حدود مدينة القدس لبناء 500 وحدة استيطانية على مساحة تقدر بـ107 دونمات من أراضي المواطنين. وعند مراجعة خرائط المخططات والملفات المرفقة لها، تبينت نية الاحتلال بتسوية أوضاع (شرعنة) بؤرة استيطانية جديدة، واعتبارها حياً استيطانياً جديداً يتبع لمستوطنة "عيلي" المقامة على أراضي المواطنين جنوبي محافظة نابلس.