قُتل 12 عسكرياً ومدنياً، اليوم الخميس، بهجوم انتحاري استهدف حاجزاً أمنياً، لقوات "الحزام الأمني" المدعومة إماراتياً في محافظة أبين، جنوبي اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن الهجوم الذي يُعتقد وقوف تنظيم "القاعدة" خلفه، أسفر عن سقوط 7 جنود من القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي و3 مدنيين على الأقل. وأشارت المصادر إلى أن الهجوم أسفر أيضاً عن سقوط 4 مدنيين من المارة، كانوا قرب الحاجز الأمني لحظة وقوع الانفجار.
ووقع التفجير في مديرية أحور شرقي محافظة أبين وهي منطقة خاضعة لسيطرة قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، والتي شهدت سابقاً نشاطاً لتنظيم "القاعدة".
ولم تتبنَ أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، كما أن قوات "الحزام الأمني" لم تعلن عن حصيلة رسمية لعدد خسائرها بالهجوم الإرهابي.
وأعلن المجلس الانتقالي في وقت لاحق اليوم الخميس، أن الهجوم الانتحاري في أبين أسفر عن 12 قتيلاً وعدد من الجرحى، بدون توضيح الضحايا المدنيين والعسكريين.
واتهم المجلس الانتقالي، في بيان رسمي، ما سماها بالقوى الراعية للإرهاب، بالوقوف وراء هجوم أبين، ومحاولة الاغتيال التي استهدفت وزير الخدمة المدنية عبد الناصر الوالي بعبوتين ناسفتين في المحافظة، ونجا منها.
ودعا المجلس الانتقالي، القوات الأمنية التابعة له، إلى رفع درجة الاستعداد واليقظة العالية لمواجهة الجماعات الإرهابية في عدن وأبين ومحافظات الجنوب كافة.
تصريح صحفي للمتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي بخصوص العمليات الإرهابية في العاصمة عدن وأحور بمحافظة أبينhttps://t.co/kGX0bg1aom pic.twitter.com/UaUS0ZM0Dy
— المجلس الانتقالي الجنوبي (@STCSouthArabia) March 18, 2021
وأرجع الانفصاليون الاختلالات الأمنية وعمليات الاستهداف الممنهجة، إلى غياب قوات النخبة الشبوانية الموالية لها عن محافظة شبوة، في إشارة إلى توجه يهدف للضغط على الحكومة الشرعية والتحالف بالسماح لتلك الفصائل بالعودة إلى المحافظة بعد دحرهم منها في أغسطس/آب 2019.
وقال البيان، إن الفترة الأخيرة شهدت عودة لنشاط الجماعات الإرهابية بشكل ملحوظ، الأمر الذي يتطلب عودة النخبة والسير قدماً لتستأنف مهامها مع كل القوات الجنوبية في مواجهة الإرهاب وقطع دابره من الجنوب كله.