أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في الذكرى الخامسة عشرة للانتفاضة الفلسطينية الثانية، أنّ عوامل الانتفاضة قائمة، وأدواتها حاضرة، وزيت اشتعالها لا يفارق القلوب "المؤمنة المجاهدة"، والمسألة (اشتعالها) مسألة لحظات زمانية يتبدل فيها كل شيء، ولن يوقف الانفجار تآمر ولا تواطؤ ولا عربدة ولا قوة.
وذكرت "حماس"، في بيان لها، أنه في عام 2000 حاول "المجرم الهالك" (آرئيل) شارون أن يقتحم المسجد الأقصى، فتصدى له الرجال والنساء وأطلقوا عليه الأحذية، وأخرجوه ذليلاً، ولاحقوه بانتفاضة عارمة استمرت سنوات حصدت أرواح المئات من الصهاينة وجنودهم، وارتقى فيها آلاف الشهداء من أبناء شعبنا المرابطين المجاهدين.
وبعد خمس عشرة سنة، قالت "حماس"، إنّ ذاكرة المحتل "الغبي" يبدو أنها قد نسيت، وغرّه حال الأنظمة العربية، واستشعر الأمان، بفعل ما يوفره له من الصمت والتواطؤ والتخاذل والتآمر والتنسيق، فعاث من جديد في قدسية المسجد الأقصى، ظاناً أن حسم المعركة والسيطرة على المسجد أمر هين قد يمر مرور الكرام من دون أن يعود الشعب الفلسطيني المنهكة قواه في الضفة وغزة والقدس والشتات إلى الانتفاضة من جديد.
وشددت "حماس" على أنّ "القدس آية في قرآننا، والمسجد الأقصى قلبُ الآية، وهي عقيدة، من تخلى عنها تخلى عن الإيمان، فلا إيمان بدون القرآن، ولا يمكن شطب آية، فهذا خروج من الملة"، مشيرةً إلى أنّ "مسألة القدس هي محك التمايز، فمن كان مع القدس والأقصى فهو من الشعب وهو من الملة، ومن كان ضدهما فلا هو منا ولا ملته من ملتنا".
اقرأ أيضا "هآرتس": بريطانيا استخدمت أسلحة إسرائيلية في العراق وأفغانستان