يو إس إيد: بايدن أصر على بناء ميناء غزة العائم رغم التحذيرات من تقويضه للمعابر

28 اغسطس 2024
الرصيف العائم بعد تعليق العمل به نتيجة الظروف الجوية، 27 مايو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

أصرّ الرئيس الأميركي جو بايدن على بناء ميناء غزة العائم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بالرغم من التحذيرات التي أطلقها مسؤولو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد)، بشأن مخاوفهم من صعوبة تنفيذ هذا الجهد وتقويضه للجهود الرامية إلى إقناع إسرائيل بفتح المعابر البرية التي تعتبر الأكثر كفاءة في إدخال الغذاء إلى سكان القطاع، بحسب تقرير نشره المفتش العام للوكالة الإغاثية الأميركية يوم الثلاثاء.

وكان بايدن قد أعلن عن خططه بشأن ميناء غزة العائم خلال خطاب في مارس/ آذار لتسريع وتيرة إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وفي ظل تصاعد الضغوط والمطالبات بضرورة الاستجابة للحالة الإنسانية المأساوية وشح الغذاء. لكن المشروع العسكري، الذي بلغت كلفته 230 مليون دولار والمعروف باسم "اللوجستيات المشتركة فوق الشاطئ" (جيه لوتس)، لم يعمل إلا 20 يوماً تقريباً.

وانسحبت منظمات إغاثة من المشروع بحلول يوليو/ تموز، منهية بذلك مهمة واجهت صعوبات، من بينها مشكلات الطقس والأمن المتكررة، والتي حدّت من كمية الغذاء والإمدادات الطارئة الأخرى التي يمكن أن تصل للفلسطينيين الذين يعانون الجوع. وجاء في نص التقرير "عبّر العديد من موظفي الوكالة عن مخاوفهم من أن التركيز على استخدام (جيه لوتس) سيقلل تأثير دعوات فتح المعابر البرية، التي تعد الطرق الأكثر كفاءة لنقل المساعدات إلى غزة. ومع ذلك، بمجرد أن أصدر الرئيس التوجيه، انصب تركيز الوكالة على استخدام (جيه لوتس) بأكبر قدر ممكن من الفعالية".

وفي الوقت الذي أعلن فيه بايدن خطط بناء ميناء غزة العائم، قالت الأمم المتحدة إنّ جميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريباً، يعانون للعثور على الطعام، وأنّ أكثر من نصف مليون شخص هناك يواجهون المجاعة. وحددت إدارة بايدن هدفا يتمثل في توفير طريق بحري أميركي ورصيف عائم من أجل توفير الغذاء لـ1.5 مليون شخص من سكان غزة لمدة 90 يوماً.

لكن هذه الجهود باءت بالفشل، حيث جلب الرصيف ما يكفي لإطعام حوالي 450 ألف شخص لمدة شهر قبل إغلاقه. وتسببت الأمواج العاتية والطقس السيئ في إلحاق أضرار متكررة بالرصيف، وأنهى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعاونه مع المشروع بعدما استخدمه جنود خلال عملية إسرائيلية في منطقة قريبة منه لاستعادة المحتجزين.

(أسوشييتد برس)

المساهمون