دعت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" في المغرب، إلى "جمعة غضب وطني"، يتخللها تنظيم وقفة احتجاجية ضد الإدارة الأميركية التي تشارك الكيان الصهيوني في حرب الإبادة ضد الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة.
وقررت "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية)، تنظيم الوقفة الاحتجاجية، يوم غد الجمعة أمام مقر البرلمان بالعاصمة المغربية الرباط، تحت شعار "أميركا هي الإرهاب والإرهاب هو أميركا".
وقال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" (أحد مكونات مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين) أحمد ويحمان، لـ"العربي الجديد" إن "دعوة مجموعة العمل الوطنية إلى جمعة الغضب ضد الإدارة الأميركية يروم إيصال رسالة الإدانة لتلك الإدارة من الشعب المغربي وقواه الحية باعتبارها ليست مشاركة فقط، بل كذلك قائدة للمجازر والإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني على مدى ثلاثة أشهر متوالية".
وأوضح ويحمان أن رسالة الشعب المغربي إلى الإدارة الأميركية وجيشها ومخابراتها يلخصها شعار الوقفة المتمثل بـ"أميركا هي الإرهاب والإرهاب هو أميركا".
ولفت إلى أن "حضور رئيس الولايات المتحدة الأميركية ووزير خارجيتها ووزير دفاعها في المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي ومواكبتهم له، بل وإشرافهم وحمايتهم للمجازر في حق الأطفال والنساء والشيوخ في غزة وعموم فلسطين، دليل قاطع على أن من يقود هذه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في فلسطين هو الإدارة الأميركية، وهي من تتمسك بذبح وحرق الأبرياء يومياً منذ 3 أشهر، بإصرارها على استعمال حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، واقفة ضد إرادة العالم كله، بما فيه الشعب الأميركي، على استمرار المذبحة في حق الأطفال"، مضيفاً: "أمريكا، فعلاً، كما قال محمود درويش، هي الطاعون والطاعون أميركا".
من جهة أخرى، أعلنت"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، الدعوة إلى "جمعة طوفان الأقصى الثانية عشرة"، يوم غد الجمعة، تحت شعار "أوقفوا المجازر وافتحوا المعابر"، من خلال تنظيم تظاهرات احتجاجية وتضامنية مع ضحايا العدوان الصهيوني في مختلف مدن المغرب، احتجاجاً على استمرار المجازر الوحشية في حق المدنيين بغزة وباقي المدن والمخيمات الفلسطينية، واستنكار الصمت الدولي تجاه حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل بالقطاع، وكذلك تنديداً بالدعم الأميركي والعربي للكيان الصهيوني المجرم في ممارساته الوحشية تجاه الفلسطينيين.
ويشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالعاصمة الرباط، وتحولت المسيرات والوقفات التي ينظمها المغاربة منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" إلى مصدر قلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ بدأ الإعلام العبري بوصف هذه المسيرات بأنها "معاداة للسامية".