في أول رد فعل على إدراجه على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي للاشتباه بصلته بشركة "فاغنر" العسكرية الخاصة وتوريد أسلحة إلى ليبيا، أعرب رجل الأعمال المقرب من الكرملين، يفغيني بريغوجين، الملقب بـ"طباخ بوتين"، عن شعوره بالضيق من العقوبات التي ستمنعه من مواصلة مشاريعه التجارية في أوروبا.
وقال بريغوجين في تصريح لوكالة "إنترفاكس"، "بالطبع، أشعر بضيق كبير بسبب العقوبات، حيث إنني سأضطر لإغلاق العديد من مشاريعي في بلدان الاتحاد الأوروبي. على الأرجح، سألتقي من الآن أقل مع أصدقائي من البرلمان الأوروبي، والعديد منهم أشخاص محترمون جدا ينحازون مثلي إلى القيم المحافظة ويدعمونني دعما كاملا".
كما نفى رجل الأعمال امتلاكه مشاريع تجارية في ليبيا، مضيفا "ليست لدي مشاريع أعمال في ليبيا، ولكنني قلق للغاية من استمرار احتجاز المواطنين الروسيين، مكسيم شوغاليه وسامر سعيفان، بالقوة".
وهذه ليست أول مرة يقع فيها بريغوجين في مرمى نيران العقوبات الغربية، إذ أدرجت واشنطن في الأشهر الماضية، أسماء بضع شخصيات وشركات ذات صلة به بسبب أنشطتها في جمهورية أفريقيا الوسطى، وأخرى تتخذ من السودان وهونغ كونغ وتايلاند مقرا لها. كما سبق إدراج اسم بريغوجين نفسه على قائمة العقوبات الأميركية بسبب أعمال القتال في أوكرانيا، بالإضافة إلى مواجهته تهم التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية في عام 2016 عن طريق نشر معلومات كاذبة حول المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وبحسب نبذة تعرفية عنه أوردها موقع صحيفة "كوميرسانت" الروسية، فإن بريغوجين هو من مواليد العاصمة الشمالية السوفييتية لينينغراد (سانت بطرسبرغ حاليا) عام 1961، ودخل بزنس المطاعم وتوريد الوجبات الغذائية في التسعينيات من القرن الماضي.
ويملك بريغوجين حاليا مجموعة شركات "كونكورد" التي تدير سلسلة من المطاعم في موسكو وسانت بطرسبرغ، وتولت توريد الوجبات الغذائية إلى مقر الحكومة الروسية وتنظيم عدد من المآدب على أعلى مستوى، بما في ذلك بمناسبة تنصيب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للولاية الثالثة وعودته إلى الكرملين في عام 2012. ورغم إقرار بوتين في حوار مع "إن بي سي" الأميركية عام 2018 بمعرفته ببريغوجين، إلا أنه نفى وجود علاقة صداقة بينهما.