يئير لبيد يلمح إلى تورط مكتب نتنياهو في فيديو الجندي المتمرد: ليس صدفة أن ابنه نشره

26 مايو 2024
يئير لبيد خلال احتجاجات ضد نتنياهو في تل أبيب، 18/5/2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يائير لبيد ينتقد نتنياهو لتورطه في نشر فيديو جندي احتياط يهدد بتمرد إذا تم التعامل مع السلطة الفلسطينية في غزة، معتبرًا ذلك تحريضًا وتسببًا في الفوضى.
- الفيديو يظهر جنديًا ملثمًا يرفض أي تسليم لغزة ويطالب بالاستماع لأوامر نتنياهو فقط، معبرًا عن مشاعر انتقامية داخل الجيش تجاه من احتفل بقتل الإسرائيليين.
- مكتب نتنياهو يرفض اتهامات لبيد بنشر الأخبار الكاذبة ويطالب بإدانة العصيان، بينما يشير لبيد إلى إخفاقات نتنياهو في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع غزة.

علّق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الأحد، على فيديو ظهر فيه أخيراً جندي إسرائيلي يشارك في الحرب على غزة هدد بتمرد عسكري واسع حال قرر وزير الأمن يوآف غالانت إدخال السلطة الفلسطينية إلى غزة، أو الانسحاب من القطاع، ملمحاً إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متورط في الأمر. وظهر جندي احتياط ملثم داخل ما بدا أنه منزل مهدم بقطاع غزة، ومن خلفه شعارات مكتوبة بالعبرية لحركة "كاخ" المتطرفة المصنفة إرهابية في إسرائيل، ما أثار صدمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتداوله نجل رئيس الوزراء يئير نتنياهو على حسابه في تطبيق تليغرام.

وألمح لبيد إلى مسؤولية مكتب نتنياهو: "هناك حالات دعت فيها المعارضة إلى الفوضى، وهذه المرة تحاول الحكومة إثارة الفوضى. ففي نهاية المطاف، هذا ليس مقطع فيديو عشوائياً، إذا قام نجل نتنياهو ويانون ماغال (صحافي يميني محسوب على نتنياهو) بنشره". وأضاف لبيد وفق ما نقله موقع صحيفة يديعوت أحرونوت: "هذا هو مكتب رئيس الوزراء، فهم ينسقون دائما. وإذا ساعد رئيس الوزراء في نشر رسائل ضد وزير أمنه ورئيس هيئة الأركان، فهذه دعوة إلى الفوضى. هؤلاء أناس لا يهمهم أي شيء غير البقاء السياسي".

وقال الجندي المشارك في الحرب على غزة: "لن أسلم أنا و100 ألف جندي احتياط مفاتيح غزة للسلطة الفلسطينية أو فتح أو حماس أو أي كيان عربي". وطالب وزير الأمن بالاستقالة، مضيفاً: "لا يمكنك الانتصار في الحرب، ولا يمكنك أن تقودنا أو أن تصدر لنا الأوامر". وتابع: "سنستمع إلى زعيم واحد. هو ليس وزير الدفاع، ولا رئيس الأركان (هرتسي هاليفي)، إنه فقط رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو)". وكشف الجندي عن الميول الانتقامية السائدة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوله: "نريد أن نقتل كل من احتفل بذبحنا، كل الأطفال الصغار الذين داسوا على رؤوس إخواننا الجنود في غزة، لن يبقى أحد من هؤلاء حياً، وأنت يا سيد غالانت، لا تستطيع أن تفعل ذلك".

وقال مكتب رئيس الوزراء رداً على كلام يئير لبيد: "بدلاً من نشر المزيد من الأخبار الكاذبة عن رئيس الوزراء، يجب على يئير لبيد أن يدين العصيان من جميع الأطراف كما يفعل رئيس الوزراء باستمرار". ورد مكتب لبيد على ذلك قائلاً: "يواصل نتنياهو نشر الكذبة البغيضة حول العصيان من جميع الجهات، والذي لم يكن موجوداً ولم يخلق، حتى ننسى أنه في عهده وتحت مسؤوليته مات الكثير من اليهود منذ المحرقة. لقد سئمنا جميعا من أسلوبه. آلة السم تنشر الأكاذيب وهو ينكر. لن ننتصر في الحرب معه وعليه الرحيل".

وتطرق يئير لبيد في مقابلة، مع "يديعوت أحرونوت" أيضاً، إلى مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين قائلاً إن "نتنياهو لا يمانع عودة المختطفين، إذا لم يدفع ثمن ذلك سياسياً. كانت هناك أوقات على طول الطريق كان يمكننا فيها عقد صفقة لإعادتهم إلى الديار. هؤلاء الأطفال، والفتيات، والكبار، أصبحوا أسرى لدى حماس في الوقت الذي فيه نتنياهو هو رئيس الوزراء". واعتبر لبيد الإنذار الذي وجهه رئيس حزب هماحانيه همملختي (المعسكر الرسمي) بني غانتس لنتنياهو جاء متأخراً جداً. وأضاف: "لقد أعلن غانتس و(الوزير غادي) آيزنكوت متأخرين إلى حد كبير أنهما سيغادران الحكومة".

ومنذ أشهر يطفو على السطح ما بدا أنه خلاف بين وزير الأمن غالانت ورئيس الوزراء نتنياهو بشأن مستقبل حكم غزة. وفي أحدث صوره، حذر غالانت من تداعيات مضي إسرائيل نحو ترسيخ حكم عسكري بعد نهاية الحرب على غزة داعياً إلى إيجاد بديل فلسطيني لحماس يحظى بقبول عربي، ليتعرض لهجمات شرسة من وزراء متطرفين في الحكومة ودعوات له بالاستقالة.

المساهمون