وكالة الطاقة الذرية تكتشف آثار يورانيوم في موقعين بإيران

20 فبراير 2021
الاكتشاف يعقد الجهود الدبلوماسية (بهروز مهري/ فرانس برس)
+ الخط -

قال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عثرت على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما العام الماضي بعد شهور من المماطلة.
وأضاف الدبلوماسيون أن الوكالة تعتزم توبيخ طهران على إخفاقها في شرح السبب، الأمر الذي قد يعقد جهود الولايات المتحدة لإحياء الدبلوماسية النووية.

ويهدد الاكتشاف وردّ إيران بالإضرار بجهود الإدارة الأميركية الجديدة لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

ورغم الاعتقاد بأن الموقعين المكتشف بهما آثار اليورانيوم غير نشطين منذ نحو عقدين، إلا أن معارضي الاتفاق النووي ومنهم إسرائيل يقولون إن الدليل عن أنشطة نووية غير معلنة يثبت أن إيران لا تتصرف بنية حسنة.

وأحجم سفير إيران في الوكالة كاظم غريب عبادي عن التعليق وكذلك الوكالة ذاتها.

وقال مسؤول إيراني كبير: "ليس لدينا ما نخفيه. ولذلك سمحنا للمفتشين بزيارة الموقعين".

وأمهلت إيران الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، حتى 23 فبراير/ شباط لرفع العقوبات التي فرضها ترامب وإلا ستوقف التفتيش المفاجئ الذي تجريه الوكالة وفقاً للاتفاق النووي.

ونص الاتفاق النووي على رفع العقوبات عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي، ومن المتوقع أن تصدر الوكالة خلال أيام تقريرها الربع سنوي عن الأنشطة النووية الإيرانية.

وقال سبعة دبلوماسيين، لـ "رويترز"، إن الوكالة ستستغل الفرصة لتوبيخ إيران على فشلها في شرح سبب وجود آثار اليورانيوم في الموقعين.
وعُثر على المادة خلال تفتيش مفاجئ للوكالة في موقعين خلال شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول بعدما منعت إيران التفتيش لسبعة أشهر.

وقال أربعة دبلوماسيين مطلعين على عمل الوكالة لـ"رويترز" إن المادة المكتشفة في تلك العينات هي اليورانيوم.

وأفاد اثنان من المصادر بأن اليورانيوم المكتشف العام الماضي غير مخصب. وذكرت الوكالة أنها تشتبه في أن أحد الموقعين استخدم لتحويل اليورانيوم، وهي خطوة تسبق التخصيب، بينما استخدم الآخر لإجراء تجارب تفجير.

وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة قبلت عرضاً أوروبياً للتوسط في الحوار مع إيران، بعدما شهدت الأيام الماضية حراكًا دبلوماسيًّا متناميًا باتجاه إذابة الجليد بين الطرفين، بموازاة تهديدات من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لإيران في حال اتخذت قرارًا بمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من القيام بحملات تفتيشية مفاجئة لمنشآتها النووية.

وجاء هذا الإعلان خلال تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين، اليوم الجمعة، إلا أنها أكدت أن الولايات المتحدة لا تخطط لرفع العقوبات المفروضة على إيران قبل الانضمام إلى محادثات مع أوروبا بشأن البرنامج النووي الإيراني.

(رويترز، العربي الجديد)