شهدت العاصمة التونسية، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية دعت إليها جمعية "أنصار فلسطين" نصرة للمسجد الأقصى ورفضا للتهجير والاعتقالات والقتل الممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون بالوقفة الاحتجاجية عدة شعارات للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته مع الاحتلال الإسرائيلي ورفضا للتطبيع. وردد المحتجون: "الأقصى في خطر" و"القدس لنا" و"استحقاقاتنا الداخلية لا تلهينا عن القضية المركزية".
وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال رئيس جمعية "أنصار فلسطين" بشير الخذري إن "الرسالة موجهة اليوم لبعض الحكام العرب الذين تجاهلوا القضية الفلسطينية ويعتبرون أنفسهم غير معنيين بالقضية وبما يحصل في المسجد الأقصى المبارك وللشعب الفلسطيني هناك"، مضيفاً أن "جزءا من الشعب الفلسطيني في مواجهة مباشرة مع المحتل الصهيوني وهو يدافع الآن بكل صمود".
وأوضح أنه "سواء تم دعم فلسطين أو لم تتم مناصرة هذا الشعب، فقد أخذ الفلسطينيون مسؤولية الدفاع عن الأقصى"، مؤكدا أن "هذا الشعب في طليعة الأمة العربية لتحرير الأقصى في ظل تخاذل بعض الحكام العرب ممن ساهموا في اضطهاد الشعب الفلسطيني، وسوف يأتي يوم تحاسبهم شعوبهم على ذلك".
من جهتها، أكدت الناشطة بالمجتمع المدني نجلاء عجمي أن "المسجد الأقصى يعيش انتهاكات متواصلة وسط صمت بعض الحكام العرب، في حين تحدث اقتحامات وانتهاكات عديدة للأقصى واعتقالات للفلسطينيين وعمليات سحل، وكل هذا في شهر رمضان الفضيل".
وأضافت، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "المسلمين لم يمنعوا يوما أي إنسان من ممارسة شعائره، حيث يحترم المسلمون كل الديانات، في حين يضيّق الاحتلال على الفلسطينيين الصلاة في المسجد الأقصى".
ودعت عجمي الشعوب العربية إلى أن "تخرج في كلمة موحدة ضد هذه الهجمة"، مشيرة إلى أن "الشعب الفلسطيني بصموده ومقاومته شرف الأمة العربية، ولا بد من مزيد دعمهم ومناصرتهم".
أما منية اليعقوبي، التي شاركت في الوقفة، فقالت إن رسالة المشاركين للشعب الفلسطيني لـ"الشد على أيديهم ودعمهم في محنتهم"، مؤكدة أن "قلوب التونسيين في الأقصى ومع فلسطين".