وقفات في عدة مدن مغربية احتجاجاً على مجزرة رفح

27 مايو 2024
من تظاهرة تضامنية مع فلسطين في الدار البيضاء يوم 6 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نشطاء مغاربة ينظمون وقفات احتجاجية وتظاهرات في الرباط ومدن أخرى للتنديد بمجزرة رفح التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، مخلفةً 45 شهيدًا و249 مصابًا، ويعبرون عن رفضهم للتطبيع مع إسرائيل.
- "مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين" و"المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" يؤكدان على استمرار الاحتجاجات ضد الاحتلال وضرورة وقف إطلاق النار وفقًا لقرار المحكمة الدولية.
- المملكة المغربية تدين المجزرة وتجدد دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار وتوفير الحماية والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين، مشددة على أهمية الامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية.

دان نشطاء مغاربة، مساء اليوم الإثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط وتظاهرات في عدد من المدن الأخرى، مجزرة رفح التي ارتكبها طيران الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد الاثنين، في مخيم للنازحين في شمال غرب المدينة، وراح ضحيتها 45 شهيداً، بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 مصاباً. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين" أعلام فلسطين ولافتات منددة بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في رفح وباقي مناطق القطاع وبالتواطؤ الغربي والخذلان العربي وبالتطبيع مع دولة الاحتلال.

كذلك رفع المتظاهرون لافتات أخرى مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ولعملية "طوفان الأقصى"، من بينها: "الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج والحصار المتواصل في غزة.. جرائم صهيو - نازية بشراكة عربية ودولية بحق الشعب الفلسطيني"، و"رغم القتل والتدمير والتجويع غزة انتصرت والعدو الصهيوني إلى زوال"، وأيضاً "أميركا هي الإرهاب والإرهاب هو أميركا". وكذلك لافتة كتب عليها "الشعب المغربي يطالب بحل وإلغاء مجموعة العار البرلمانية الإسرائيلية المغربية". كذلك ردد المشاركون هتافات تدين مجزرة رفح وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأخرى مؤيدة لغزة وللمقاومة الفلسطينية منها: "يا للعار يا للعار غزة تحت الدمار"، و"كلنا فدا فدا لغزة الصامدة"، و"غزة الحرة لا تنهار"، و"أوقفوا المجازر افتحوا المعابر"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع".

إلى ذلك، اعتبرت مجموعة العمل الوطنية، في بيان لها، أن الاحتلال الإسرائيلي يتحدى العدالة الدولية باستمرار مجازره ضد الفلسطينيين، بعد القرار الصادر عن المحكمة الدولية الأخير الذي يلزم دولة الاحتلال بوقف إطلاق النار على رفح الواقعة جنوب غزة. وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" (من مكونات مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين) أحمد ويحمان: "نخرج لنتظاهر أمام البرلمان مرة أخرى في سياق وقفاتنا ومسيراتنا التي لم تتوقف منذ 7 أكتوبر المجيدة. وقفة اليوم تأتي تفاعلاً مع المجازر الجديدة في رفح وجباليا وبيت لاهيا وغيرها في غزة وعموم فلسطين".

وأضاف ويحمان "هي مظاهرة جديدة لإيصال الرسائل في كل الاتجاهات، فصراخنا هو في خضم صراخ الضمير الإنساني الذي يهدر في كل المعمور، بما في ذلك الغرب حيث تنتفض الشعوب والشباب والطلاب في الطليعة، على قياداتها المتواطئة أو الجبانة أمام الإبادة الجماعية وتوحش جيش وكل كيان الاحتلال الصهيوني". واعتبر أن الوقفة الاحتجاجية "صرخة أخرى في وجه المطبعين لتذكيرهم بخزيهم المتراكم وشراكتهم في هذه المجازر في حق الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه"، مؤكداً مواصلة "ضغطنا لوضع حد لاتفاقات العار مع هؤلاء القتلة الوحوش، كما يطالب ويلح على ذلك الشعب المغربي".

وبالموازاة مع الوقفة الاحتجاجية التي نظّمت أمام مقر البرلمان المغربي شهدت مدن مغربية أخرى، من بينها الدار البيضاء وطنجة وتطوان والمضيق، مساء اليوم، تنظيم تظاهرات دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" (غير حكومية). وطالب المحتجون خلال تلك التظاهرات بوقف الإبادة الجماعية في غزة ووقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معبرين عن دعمهم للمقاومة الفلسطينية.

ويأتي ذلك، في وقت أعرب فيه مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وفق ما جاء في بيان لوكالة الأنباء الرسمية، عن إدانة المملكة المغربية واستنكارها الشديدين لإقدام الجيش الإسرائيلي على قصف مخيم يكتظ بأكثر من 100 ألف نازح فلسطيني قرب مدينة رفح، مخلفاً سقوط عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين، وذلك في انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ولفت المصدر ذاته إلى أن المملكة المغربية إذ تؤكد أهمية الامتثال لقرار محكمة العدل الدولية، الذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في رفح، فإنها تجدد دعوتها إلى الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وتوفير الحماية للفلسطينيين وضمان النفاذ الآمن، وبدون عوائق، للمساعدات الإنسانية والإغاثية على نطاق واسع إلى قطاع غزة، عبر جميع المنافذ، بما فيها معبر رفح. ومنذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشارك المغاربة بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 من الشهر نفسه بالعاصمة الرباط.