وقفات احتجاجية بالداخل الفلسطيني تنديداً بمجزرة الاحتلال في جنين

26 يناير 2023
من الوقفة التي انتظمت في شفا عمرو اليوم (تويتر)
+ الخط -

شهد الداخل الفلسطيني عدة وقفات احتجاجية ضد مجزرة جنين التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، وسقط خلالها 9 شهداء منهم امرأة مسنة، بينما أصيب 20 آخرون إصابات مختلفة بين متوسطة وخطيرة، فضلًا عن 4 إصابات حرجة.

وأقيمت وقفات احتجاجية في عدة بلدات عربية، منها شفا عمرو والناصرة وحيفا وأم الفحم. ونظم الحراك الفحماوي مسيرة سيارات في أم الفحم، وكذلك دعا الحزب الشيوعي إلى وقفتين احتجاجيتين في حيفا والناصرة.

ونددت الأحزاب والحركات الوطنية ولجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل بالعدوان الإسرائيلي والمجزرة في مدينة جنين.

وحذرت لجنة المتابعة العليا، في بيان لها اليوم الخميس، من "التصعيد الخطير والإجرامي الذي تقوم به حكومة الفاشية الجديدة في إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني عموماً وضد المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل".

وأكدت المتابعة أنّ "اجتياح جنين والمدن الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال هو الإرهاب بعينه، ولا يمكن وصم من تجرى تصفيته في بلده وبيته بالإرهاب"، مردفة أنّ "حكام إسرائيل، السياسيين والعسكريين، يتحملون مسؤولية سفك دم الضحايا الفلسطينيين والاعتداء على المقدسات ونهب الأرض وانفلات الاستيطان أمام محكمة التاريخ وفي المحكمة الجنائية الدولية".

وحذّرت أيضاً من "التهديدات التي يطلقها وزراء فاشيون في الحكومة الحالية، مثل يتيم كهانا إياه (إيتمار بن غفير)، ضد جماهيرنا الفلسطينية؛ مثل التهديد بالعودة إلى هجمة مايو/ أيار 2021 علينا (هبة الكرامة)، أو منح مكانة "قانونية" لسوائب العصابات الكهانية وتفليتها في قرانا ومدننا، أو التهديد المباشر ضد أهلنا في النقب وفي المدن التاريخية".

واعتبرت "المتابعة" أّن "الحكومة الإسرائيلية الحالية تتبارى مع سابقاتها في سفك الدم الفلسطيني وفي التهديد المباشر والدموي لجماهيرنا العربية الفلسطينية في الداخل، وتعتبر ذلك وسيلة لرفع شعبيتها في المجتمع الإسرائيلي الذي يميل باطراد نحو التطرف والفاشية من ناحية، ومن ناحية أخرى تبغي صرف النظر عن الاحتجاجات الواسعة على سياستها في المجتمع الإسرائيلي نفسه وفرض أجندة تعيد الإجماع الصهيوني إلى الصدارة".

وأكدت "حق الشعب الواقع تحت الاحتلال في النضال من أجل دحره والتخلص منه ومن جرائمه، ومن حقنا أن نناضل من أجل حقوقنا القومية والمدنية في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، ونؤكد أن حقوقنا نابعة من كوننا أصحاب الوطن وليس من أي شكل من أشكال الولاء للصهيونية وهياكلها الرسمية وغير الرسمية".

ودعت "الشعوب والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني في كل أقطار الأرض إلى أن يهبوا لحماية الشعب الفلسطيني من سياسة المجازر والأرض المحروقة".

من جهته، أكد حزب التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان له اليوم الخميس، أنّ "العدوان الإسرائيلي على جنين هو جريمة حرب، ومن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه".

وأضاف أنّ "الدم الفلسطيني ليس مباحًا، وعلى هذه الحكومة الدموية أن تذوّت ذلك، فمن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه أمام هذه المجازر اليومية التي ترتكب ضده في كافة المدن الفلسطينية، وهو ما يأتي وسط صمت دولي مبين ومستهجن".

واختتم التجمّع بيانه بالتأكيد على "أهمية صدّ هذه الهجمة الشرسة على الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده، وأنه لا بد من رص الصفوف وبناء استراتيجية نضالية توحد الكل الفلسطيني في سبيل التصدي لسياسات الاحتلال الدموية ضدنا".

المساهمون