وفد فلسطيني موحد إلى القاهرة... وعباس يهاتف مشعل والسيسي

29 يوليو 2014
الأحمد سيمثل فتح وأبو مرزوق ينوب عن حماس(باسيفيك برس/Getty)
+ الخط -

يتوجه وفد فلسطيني موحد من جميع الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة، اليوم الثلاثاء، لمناقشة كيفية وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، بحسب مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويرأس الوفد الفلسطيني رئيس الاستخبارات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، ويضم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، نائب الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد نخالة، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد.

وتؤكد المصادر الفلسطينية أن الوفد يحمل رؤية موحدة، حول الشروط الفلسطينية وسيناقشها مع رئيس الاستخبارات المصرية محمد فريد التهامي، وسيبحث ما وصف بأنه "تسريع" خطوات المذكرة التفسيرية التي قدمها عباس، لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، قبل أيام.

وستتركز الخطوط الرئيسية للمباحثات في القاهرة على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، ومن ثم تمديد هذه الفترة من خمسة إلى سبعة أيام، يتم خلالها نقاش وبحث كافة القضايا في المذكرة التفسيرية والتي تضم كافة مطالب المقاومة التي تبنتها القيادة الفلسطينية، من فتح معابر، وإنهاء الحصار، وكذلك الممر الآمن بين الضفة والقطاع، وغيرها من المطالب التي قدمها عباس، في المذكرة التفسيرية.

وأكدت المصادر الفلسطينية لـ"العربي الجديد"، أن عباس في انتظار رد من مشعل حول الوفد الذي سيكون باسم الفلسطينيين قيادة وشعباً. وأضافت المصادر أنه "إذا تمت المشاورات بسلاسة ووافق مشعل، فإننا سنكون أمام تهدئة يمكن أن تعلن خلال 48 ساعة على الأغلب".

وعلم "العربي الجديد" أن "مصر أبدت موافقتها على استضافة وفد الفصائل الفلسطينية، الذي سيبحث التفاصيل مع الطرف المصري تمهيداً للتوصل لصيغة يتوقف بناء عليها إطلاق النار في غزة، ويتم تحقيق المطالب الفلسطينية في الوقت ذاته".

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد المجدلاني، لـ"العربي الجديد"، أن "المصريين أبدوا موافقتهم على المطالب الفلسطينية، وكذلك الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول العربية، وأن النقاش سيتم حول الملاحظات الفلسطينية وآلية تطبيقها".

وأضاف أن "الوفد الفلسطيني سيبحث مع الطرف المصري هذه المطالب وآلية تنفيذها، ولن يكون هناك حديث ثنائي أو مباشر مع الطرف الإسرائيلي".

وحول أجندة عمل الوفد الفلسطيني في القاهرة، قال إن "هناك الكثير من القضايا التفصيلية بعد وقف إطلاق النار، منها؛ رفع الحصار، المناطق العازلة، المساحة المسموح بها للصيد، وغيرها من القضايا سيقوم ببحثها الوفد الفلسطيني". وأشار إلى أن "الخطوة الأهم الأن، هي التسريع بوقف إطلاق النار، والبدء بمعالجة القضايا كافة، وممكن أن يكون ذلك بغضون سبعة أيام وربما أكثر أو أقل".

وتابع أنه "واضح تماماً أن موافقة الاحتلال الإسرائيلي على المبادرة المصرية كانت عملاً تكتيكياً ليس أكثر، وهم كانوا يعلمون أن (حماس) سترفضها، وأخذوا من رفضها ذريعة لاستمرار العدوان".

وكانت الساعات الأخيرة قد شهدت اتصالات مكثفة بين القيادة الفلسطينية والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، والقيادة المصرية، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، بشأن إيجاد آفاق جديدة للعمل على عملية سياسية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، برعاية مصرية.

فقد تلقى عباس، اتصالين هاتفيين، يوم الاثنين، من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، ومشعل، فيما أجرى اتصالاً هاتفيا بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

واشتركت الاتصالات الثلاثة في التركيز على العدوان الإسرائيلي ضد غزة، المستمر منذ السابع من الشهر الجاري،

وقالت الرئاسة الفرنسية، في بيان، إن هولاند اتصل هاتفياً بعباس، وأبلغه بأن فرنسا ستحول ثمانية ملايين يورو كدفعة أولى من المساعدات للسلطة الفلسطينية، وهو مبلغ سيضاف الى المساعدة الإنسانية الاستثنائية المؤلفة من ثلاثة ملايين يورو، والخاصة بغزة.

وتحدث هولاند عن ضرورة إشراك السلطة بشكل كامل في الجهود المبذولة في سبيل التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، على أساس المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

كما تلقى الرئيس الفلسطيني، اتصالاً هاتفياً من مشعل، تم خلاله "بحث سبل وقف العدوان على غزة"، وفقاً لوكالة "الأنباء الفلسطينية الرسمية" (وفا)، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وذكرت الوكالة أن عباس، اتصل هاتفياً، يوم الاثنين، بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، و"تم خلال الاتصال بحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا".

وأكد عباس، خلال الاتصال، على "الدور المصري التاريخي تجاه قضية فلسطين، وعلى المبادرة المصرية باعتبارها الخيار الأفضل للخروج من الأزمة".