غادر وفد من قيادة حركة "الجهاد الإسلامي"، اليوم الخميس، قطاع غزة عبر معبر رفح البري في طريقه إلى القاهرة، بعد دعوة مصرية لبحث المسائل ذات الاهتمام المشترك، فيما يتوقع أن يبدأ في وقت لاحق وفد من قيادة "حماس" زيارة للقاهرة.
ويترأس الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، المقيم في بيروت الوفد، ويضم إلى جانبه أعضاء المكتب السياسي نافذ عزام ووليد القططي وخالد البطش ويوسف الحساينة ومحمد حميد، وآخرين من لبنان وسورية.
ومن المتوقع أن يبدأ وفد "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية زيارة مماثلة للقاهرة خلال الأيام المقبلة، وقد يتبعها وصول فصائل وقياديين آخرين.
وتأتي الزيارة في ظل توتر الأوضاع في الضفة والقدس المحتلتين، والتوتر المتصاعد في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى والأسيرات في السجون، وكلها عوامل قد تفجر الأوضاع فلسطينياً وتنهي ما يشبه الهدوء الحذر الذي تعيشه المنطقة. وبالتأكيد، تسعى مصر، وهي أحد أبرز الوسطاء في الملف الفلسطيني، لمنع تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة الملاصق لأراضيها.
وكان مصدر قيادي بحركة الجهاد الإسلامي قد قال في وقت سابق لمراسل "العربي الجديد" في القاهرة إن قيادة الحركة ردت بالموافقة على الدعوة المصرية لزيارة القاهرة، مؤكداً، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الأمين العام للحركة زياد النخالة سيقود الوفد الذي سيتوجه إلى القاهرة خلال ساعات.
وبحسب المصدر القيادي بالحركة، سيضم الوفد، في تطور ملحوظ، قيادات بارزة بالجناح العسكري "سرايا القدس"، بهدف التشاور بشأن الأوضاع المتوترة في حالة الاستنفار بين الأجنحة المسلحة في قطاع غزة، تأهباً للرد على الانتهاكات التي تتعرض لها الأسيرات في سجون الاحتلال.
وعلم "العربي الجديد" أن المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري وجهوا الدعوة لقيادة حركة "حماس" للاجتماع في القاهرة بهدف بحث التصورات الخاصة بالحفاظ على التهدئة في القطاع وعدم تسخين المشهد الملتهب في الضفة الغربية والقدس.
وأوضحت مصادر، تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن دعوة القاهرة للفصائل استبقت زيارة كانت مقررة لوفد أمني خلال الأيام المقبلة لقطاع غزة لبحث تطورات الأوضاع في المشهد الفلسطيني قبل تعديل الإجراءات، بتوجيه الدعوة لقيادتي الحركتين، في ظل تصاعد مستوى التوتر في أعقاب إطلاق صاروخ من القطاع تجاه مستوطنات "غلاف غزة"، ردّاً على الانتهاكات بحق الأسيرات في سجون الاحتلال.