وفد إسرائيلي يصل إلى القاهرة لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى

08 يناير 2024
استأنفت القاهرة رسمياً وساطتها بين الاحتلال و"حماس" (فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر مصرية مطلعة عن استئناف القاهرة رسمياً المشاركة في الوساطة بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عقب تعليقها بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت قبل أيام.

وأكد مصدر مصري، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، وصول وفد أمني إسرائيلي رفيع المستوى إلى القاهرة، مساء الاثنين، بهدف "استئناف المفاوضات الرامية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة".

وفي وقت لاحق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، باستئناف المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة تبادل محتملة.

وكانت القاهرة قد قالت إنها أبلغت تل أبيب تعليق مشاركتها في الوساطة في أعقاب اغتيال العاروري، الأسبوع الماضي، فيما قطع وقتها وفد أمني إسرائيلي زيارة كان يقوم بها إلى القاهرة في أعقاب القرار المصري.

ويأتي استئناف المفاوضات وسط ضغوط داخلية وخارجية تتصاعد على حكومة الاحتلال الإسرائيلية، لوقف الحرب واستعادة الأسرى.

واغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء الماضي، العاروري، في قصف نفذه على ضاحية بيروت الجنوبية، برفقة اثنين من قادة كتائب "عز الدين القسام".

والعاروري قيادي سياسي وعسكري فلسطيني ساهم بتأسيس "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، وهو معتقل سابق قضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال، قبل إبعاده عن الأراضي الفلسطينية إلى لبنان التي اغتيل فيها.

وكان مصدر مصري أكد لـ"العربي الجديد" بعيد اغتيال العاروري، أن القاهرة "عبّرت للمسؤولين في حكومة الاحتلال عن (استيائها الشديد) من عملية الاغتيال، خصوصاً أنها جاءت في وقت كانت القاهرة تكثف مشاركتها بالوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق مع فصائل المقاومة"، لافتاً إلى أن "هذه الجهود كانت تتم بما يمكن تسميته طلباً إسرائيلياً من الوسطاء".

وحول مصير الوساطة المصرية في أعقاب القرار الأخير، أوضح المصدر وقتها أن "هناك مشاورات على مستوى عالٍ تجري بشأن حسم هذا القرار". ولفت إلى أن "هناك رأياً داخل الأوساط المعنية بالملف الفلسطيني، بأن تنفيذ عملية اغتيال العاروري في هذا التوقيت، تمثل تلاعباً بالوسطاء".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أشارت، قبل أيام، إلى أن رئيس جهاز "الموساد" رونين بار تلقى رسالة إيجابية من دولة قطر حول رد حركة حماس على مفاوضات صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار لمدة شهر في قطاع غزة.

وقالت الهيئة الإسرائيلية إن حركة حماس وافقت، للمرة الأولى، على صفقة تبادل "من دون وقف شامل للحرب كشرط لعودة المحتجزين"، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى إلى أن "كابينت الحرب" ناقش مقترحاً من قطر لصفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر.

المساهمون